أبي أحمد: يتعين على إثيوبيا تطبيق ديمقراطية تعددية

رئاسة الوزراء الإثيوبية أكدت أنه: "ما من خيار سوى تطبيق ديمقراطية تعددية في ضوء الوضع السياسي الحالي".

قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، اليوم الأحد، إنه يتعين على إثيوبيا تطبيق ديمقراطية متعددة الأحزاب تدعمها مؤسسات قوية تحترم حقوق الإنسان وسيادة القانون. 

• أفورقي: تفويض رئيس وزراء إثيوبيا لقيادة تنمية مشتركة في البلدين
• استقبال جماهيري إثيوبي لرئيس إريتريا في أديس أبابا

وأضاف مدير مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي عبر تويتر نقلا عن أبي أحمد: "ما من خيار سوى تطبيق ديمقراطية تعددية في ضوء الوضع السياسي الحالي.. سيسمح لنا هذا بالتفاوض بشأن خلافاتنا بسلمية وضمان التقدم الدائم".

وأوضح مدير مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، أن أبي أحمد أدلى بهذه التصريحات، خلال اجتماع مع قادة 50 جماعة وطنية وأطرافا إقليمية، وطالب بعضهم بإدخال إصلاحات على قانون الانتخابات.

وانتخب مجلس الائتلاف الحاكم في إثيوبيا، أبريل/كانون الثاني الماضي، أبي أحمد علي، رئيسا جديدا له، في خطوة مهدت لتعيينه اليوم رئيسا للوزراء.

وجاء انتخاب أبي أحمد، في ختام اجتماعات مجلس الائتلاف الحاكم (الجبهة الديمقراطية الثورية للشعوب الإثيوبية)، التي استمرت أسبوعا، وأسفرت أيضا عن انتخاب "دمقي مكنن" نائبا لرئيس الائتلاف.

وينحدر رئيس وزراء إثيوبيا من إقليم أوروميا وسط إثيوبيا، ووصل إلى هذا المنصب بعد سلسلة من الأحداث التي شهدتها البلاد منذ فبراير/شباط الماضي، ولمدة شهرين، والتي بدأت باحتجاجات عمت بعض الأقاليم في إثيوبيا تنديدا بتهميشها وإقصائها.

وفي مسعى لاحتواء الاحتجاجات، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي السابق هايلي ماريام ديسالين خطوات إصلاحية، بينها إطلاق سراح موقوفين، غير أنها لم تكن كافية على ما يبدو؛ ما دفعه إلى تقديم استقالته من منصبه، في قرار قبله الائتلاف الحاكم.

وينحدر أبي أحمد من قومية "الأورومو"، وهي الأكبر في إثيوبيا، حيث تتراوح نسبتهم وفق تقديرات غير رسمية بين 50 و80% من عدد السكان البالغ أكثر من 100 مليون نسمة.‎

ويتولى حزب الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوبية السلطة منذ عام 1991 ويشغل كل مقاعد البرلمان.

 ووقعت إثيوبيا وإريتريا اتفاقيات عدة من بينها، اتفاقيات نصت بنودها على استئناف رحلات النقل والتجارة والاتصالات، والعلاقات الدبلوماسية، فضلا عن تنفيذ قرار ترسيم الحدود، وضمان السلام والتنمية والتعاون الإقليمي.

 وكان أبي أحمد قد زار إريتريا في أول زيارة تاريخية له أوائل الشهر الجاري بعد انقطاع دام لنحو 20 عاما بين البلدين.

 وحظي باستقبال حاشد من جموع المواطنين، معبرين عن فرحتهم بالزيارة التاريخية، التي أنهت الخصومة بين البلدين.