انطلاق مؤتمر للسلام بين أقاليم عفر الصومال وهرر بإثيوبيا
مدينة هرر الواقعة شرق إثيوبيا مثال حي للتعايش وقبول الآخر تحتضن المسلمين والمسيحيين جنباً إلى جنب مستندة إلى إرث ثقافي وحضاري.
احتضنت مدينة هرر الإثيوبية، الأحد، مؤتمراً للسلام والمصالحة لتعزيز فرص التعايش بين أقاليم عفر الصومال وهرر، الذي يستمر ليومين.
- "تنفيذية" الائتلاف الحاكم بإثيوبيا تدعو لمعالجة قضايا الحدود الإدارية
- إثيوبيا بأسبوع.. دعم أوروبي وائتلافات معارضة جديدة وإصابات بالكوليرا
وتعد مدينة هرر الواقعة في شرق إثيوبيا مثالاً حياً للتعايش وقبول الآخر، إذ تحتضن المسلمين والمسيحيين جنباً إلى جنب، مستندة إلى إرث ثقافي وحضاري عماده المحبة والسلام.
وقال حاكم إقليم هرر، أوردين بدري، إن إثيوبيا بلد تميز بالتعايش والتسامح بين مختلف الشعوب والقوميات التي عاشت منذ فجر التاريخ في انسجام تام من خلال الحفاظ على التسامح.
وأضاف "بدري"، خلال كلمة له بالمؤتمر، أن شعوب أقاليم شرق إثيوبيا والصومال، وعفر وهرر، تجمعهم أواصر الدم والأخوة والروابط الأسرية، ويجب أن يحافظوا على ثقافة التسامح والتعايش التي اعترتها بعض الإشكاليات في الآونة الأخيرة.
ولفت إلى أن النزاعات التي وقعت في أجزاء مختلفة من البلاد، منذ وقت قريب؛ بسبب دوافع متعددة أسفرت عن خسائر في الأرواح وتشريد المواطنين، وأصبحت تهديدا خطيرا لوحدة الشعوب الإثيوبية.
وطالب "بدري" المشاركين في المؤتمر بضرورة مراجعة التاريخ والوقوف فيما تشهده البلاد في الوقت الراهن من الفتن وإثارة النعرات التي تؤدي إلى نسف هذا التسامح، داعياً إلى ضرورة مناقشة جميع القضايا الخلافية عبر الحوار والتفاوض، وإيجاد الحلول المناسبة لها دون إراقة الدماء.
وذكر أن هذا الحدث يمثل فرصة جيدة لاغتنامها والتعهد بتحقيق السلام الدائم والديمقراطية والتنمية من خلال دعم مبادرات الإصلاح الجارية.
ويشارك في المؤتمر مسؤولون ومواطنون للأقاليم الثلاث بجانب رجالات الدين الإسلامي والمسيحي والشيوخ وزعماء العشائر، ويتوقع أن تخرج عن المؤتمر وثيقة تعزز التعايش وفرص السلام بين هذه الأقاليم.
وكانت عدة أقاليم إثيوبية قد شهدت خلال الفترة القليلة الماضية أعمال عنف واستهداف قبلي بين إقليمي أوروميا وبني شنقول غربي إثيوبيا، كما يشهد الإقليم الصومالي توترات مستمرة بين سكان المنطقة وقوميات أخرى تسكن الإقليم، كما شهدت أقاليم عفار وهرر هي الأخرى عدة أعمال عنف، أرجعتها الحكومة لخلايا وقوى مناوئة لعملية الإصلاح التي ينتهجها رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد.
aXA6IDMuMTQ1LjMzLjIzMCA=
جزيرة ام اند امز