أزمتا تجراي وحدود السودان.. إثيوبيا تطلع إدارة بايدن على التفاصيل
أطلعت الحكومة الإثيوبية، السبت، الإدارة الأمريكية الجديدة على الوضع الحالي في إقليم تجراي وأزمة الحدود مع السودان.
وقال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي الدكتور مقي مكونن، خلال كلمة له في منتدى افتراضي نظمه مركز الأبحاث الأمريكي وشارك به أعضاء من الكونجرس الأمريكي والإدارة الأمريكية الجديدة، إن هناك جهودا مبذولة لتقديم المساعدة الإنسانية لسكان إقليم تجراي، وإعادة تأهيل الإقليم وبناء البنية التحتية التي دمرتها قوات ومليشيات جبهة تحرير تجراي.
وتطرق مكونن، في ايضاحاته للمسؤولين الأمريكين إلى الأوضاع الراهنة في إقليم تجراي، ومزاعم انتهاكات حقوق الإنسان ضد اللاجئين الإريترين، كما ركز على قضية الخلافات الحدود الإثيوبية السودانية.
وأكد أن عملية إنفاذ سيادة القانون التي نفذتها الحكومة الفيدرالية ضد متمردي جبهة تحرير تجراي تمت بنجاح في فترة زمنية قصير، مضيفًا أنه تم تقديم مساعدات إنسانية لنحو 1.8 مليون شخص في الإقليم من خلال دعم شبكة الضمان الإجتماعي.
وأشار المسؤول الإثيوبي إلى أنه أنه بسبب عملية إنفاذ القانون بالإقليم ارتفع عدد المحتاجين لمساعدات إضافية إلى 700 ألف شخص.
وقال إن الحكومة الإثيوبية استطاعت توفير مساعدات لنحو مليون و46 ألف شخص يتلقون مساعدات إنسانية بإقليم تجراي.
ونفى مكونن، ماتناولته بعض المصادر التي ذكرت أن نحو 4.6 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية في إقليم تجراي، قائلا إن "هذه التقارير تستند لمعلومات غير واقعية".
وقال إن ماقامت به قوات ومليشات جبهة تحرير تجراي من تدمير تدمير البنية التحتية، والضغط من أجل إعاقة عدم إيصال المساعدات الإنسانية أدت إلى تعطيل الخدمات المختلفة، مشيرا الى أن أزمة حرب تجراي كان سببها مكاسب سياسية متعمدة من جبهة تحرير تجراي .
وحول أزمة الحدود مع السودان، قال مكونن، قال إن "موقف إثيوبيا من حل قضية الخلافات الحدود الإثيوبية السودانية واضح هو الحوار والتفاوض، مشيرا الى أن إثيوبيا لا تريد الدخول في صراع غير ضروري مع السودان المجاور ، وهي ملتزمة بحل القضية سلميا ومن خلال المفاوضات.
وتابع أن بلاده ترى أن القضية يمكن حلها وفق عملية التسوية المشتركة بين البلدين ، وأن انسحاب السودان من جميع الأراضي التي دخلها في الـ6 من نوفمبر الماضي شرط مسبق من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات لحل القضية الحدودية.
أما على الجانب السوداني فرد المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء السوداني، قائلا إن:" السودان لا يشجع أي تصعيد عسكري مع إثيوبيا، وليس لدينا أي نية للدخول في معارك".
وأضاف فايز السليك المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، خلال تصريحات صحفية، السبت، أنه "ندعو الجانب الإثيوبي للقبول بالحوار والعودة للتفاوض حول الحدود".
وأثيرت مؤخرا أزمة بين أديس أبابا والخرطوم بشأن الحدود بين البلدين حيث أعلن السودان استعادة منطقة سيطر عليها إثيوبيون منذ 25 عاما، وهو الأمر الذي رفضته إثيوبيا.
أما عن أزمة إقليم تجراي ففي 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أمر آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، بتوجيه ضربات جوية وأرسل قوات الجيش إلى إقليم تجراي شمال البلاد، بعد أن اتهم "جبهة تحرير تجراي وقواتها والمليشيات التابعة" بشنّ هجوم على القاعدة العسكرية الشمالية، في عملية وصفها بـ"الخيانة العظمى للوطن".
وانطلقت الحرب التي خاضها الجيش الإثيوبي ضد قوات ومليشيات الجبهة حتى وصل لعاصمة الإقليم "مقلي"، في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بعد إلحاق هزائم متتالية بهم واختفاء قادة الجبهة بسفوح الجبال والكهوف الجبلية بالإقليم.