"أعالي النيل" تجدد التوتر بين المعارضة وحكومة جنوب السودان
رفض قيادي بالمعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان تعيين حاكما غيره لولاية أعالي النيل ما جدد التوتر وأنذر بإعادة الأزمة لمربعها الأول.
وأعرب الفريق جونسون أولونج طابو، القيادي بالمعارضة المسلحة والمرشح السابق لمنصب حاكم الولاية، عن رفضه لقرار تعيين بوضوك ايانق كور بديلا عنه، متوعدا بأنه سيقرر ما يمكن أن يتخذه من خطوات في هذا الخصوص.
وقال أولونج طابو، في بيان السبت، إنه لن يقبل بالخطوة التي اتخذتها الحكومة بتعيين شخص آخر بديلا عنه، مشيرا إلى أنه سيجتمع مع القيادات العسكرية لتقييم القرار.
واعتبر أن ما جرى "خطوة غريبة فعلا، فقبل أيام خاطبنا رئيس الحركة الشعبية في المعارضة وأخبرناه أننا لا نزال عند موقفنا متمسكين بترشيحنا، وأننا لن نستبدل القائمة بأي شخص آخر، وأخبرناه أن أي تغيير يطرأ على قائمة ترشيحاتنا لولاية أعالي النيل لن يكون مقبولا لدينا".
وحول ما يمكن أن يتخذه من خطوات، أوضح أولونج طابو أنه لن يقرر في المسألة وحده، لكنه سيعقد مشاروات واسعة مع القيادة العسكرية للفرقة الرابعة التي يقودها.
وأردف بالقول: "لن أقرر وحدي الخطوة المقبلة، إنها مسئولية مشتركة لأننا سنقرر ما يمكننا القيام به في مناهضة القرار إذا ثبت أنه يمثل انتهاكا لاتفاق السلام" الموقع بين الحكومة والمعارضة المسلحة بقيادة ريك مشار.
ويخشى مراقبون أن يقود رفض الجنرال جونسون أولونج طابو لقرار تعيين شخص غيره حاكما لـ"أعالي النيل" إلى المزيد من التوتر وتجدد القتال بين قواته و الجيش الحكومي، بسبب القوة العسكرية شبه المستقلة التي يتمتع بها في الولاية.
ومساء الجمعة، أصدر رئيس جنوب السودان سلفاكير، قرارا جمهوريا بتعيين حاكم ولاية أعالي النيل بترشيح من زعيم المعارضة المسلحة ريك مشار.