الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر في جنوب السودان
اعتبرت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أن اتفاق السلام الموقع بين الحكومة والمعارضة بدولة جنوب السودان في 2018 "لم يؤد إلى أي تحسن في الوضع الإنساني بالبلاد حتى الآن".
وقال مكتب تنسيق العمليات الإنسانية التابع للأمم المتحدة في بيان له وصلت "العين الإخبارية" نسخة منه: "اليوم يوجد ما يقارب 8.3 من مواطني دولة جنوب السودان في حاجة ماسة للمساعدات في العام الحالي".
وبحسب "أوتشا" فإن تنفيذ بنود اتفاق السلام "لم ينعكس بالفائدة المرجوة على المواطنين العاديين"، مشيرا إلى أن "البلاد ما زالت مصنفة ضمن قائمة الدول التي تتطلب الحماية من الكوارث عند الأمم المتحدة".
ولفت البيان الأممي إلى أن "استمرار تردي الأوضاع الإنسانية بجنوب السودان في ظل تنفيذ بنود اتفاق السلام يعود إلى أن الصدمة الثلاثية التي شهدتها المجتمعات المحلية والمتمثلة في أعمال العنف العشائري والفيضانات وتأثيرات جائحة كورونا".
وأشار مكتب تنسيق العمليات الإنسانية إلى أن "معاناة المواطنين تفاقمت لانعدام فرص الوصول للخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم وصحة البيئة إلى جانب الخدمات القانونية والحماية وتعرض البنيات التحتية للتدمير و الإغلاق".
وكانت الأزمة التي شهدتها دولة جنوب السودان في 2013 قد تسببت في فرار الملايين من المدنيين إلى دول الجوار في السودان وكينيا ويوغندا وإثيوبيا والكونغو الديمقراطية بحثا عن الأمن.
وبحسب تقارير أممية يعاني اللاجئون الذين عادوا إلى مناطقهم مؤخرا في جنوب السودان من أوضاع إنسانية سيئة بسبب غياب المساعدات الإنسانية وعدم تدخل السلطات الحكومية الرسمية بالبلاد.
وفي سبتمبر من عام 2018 وقعت الحكومة وفصائل معارضة بدولة جنوب السودان على اتفاق السلام بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
لكن لغياب التمويل وانعدام الإرادة السياسية لا تزال العديد من بنوده عالقة في انتظار التنفيذ، ما انعكس بصورة سلبية علي حياة المواطنين بسبب ما تركته من فراغ دستوري وانعدام للخدمات والبرامج.
aXA6IDMuMTQ5LjI1MS4yNiA= جزيرة ام اند امز