الخارجية الإثيوبية تدعو المنظمات الدولية لاحترام سيادة البلاد
دعا نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي دمقي مكونن، المنظمات الإنسانية الدولية التي تعمل في الشمال، لاحترام سيادة البلاد.
جاء ذلك خلال مشاورات أجراها نائب رئيس الوزراء الإثيوبي حول القضايا الإنسانية في إثيوبيا مع ممثلي المنظمات الإنسانية الدولية العاملة في إثيوبيا.
وأوضح مكونن، أنه في حين أن جبهة تحرير شعب تجراي المصنفة إرهابية من قبل البرلمان الإثيوبي، هي المسؤولة الرئيسية عن الأزمة الإنسانية التي تمر بها مناطق عدة في البلاد، فقد اختارت الهيئات الدولية محاسبة وتشكيل ضغوط على الحكومة.
وأشار نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي، إلى أنه على الرغم من التزام الحكومة بالسلام والأمن ووقف إطلاق النار أحادي الجانب، فإن جبهة تحرير شعب تجراي قد انتهكت وقف إطلاق النار من جانبها.
وقال مكونن إن جبهة تحرير تجراي ارتكبت فظائع ضد المدنيين في إقليمي أمهرة وعفار، داعيا الهيئات الدولية بالوفاء بمسؤولياتها للتنديد بالاعتداءات التي تقوم بها الجبهة في المنطقة.
وأثنى على اعتراف الهيئات الدولية بالتزام الحكومة الفيدرالية بأمن مواطنيها ودعمها المستمر لحقوق الإنسان، وحث على مواصلة المنظمات الدولية لتقديم الدعم للجهود التي تقوم بها إثيوبيا.
وفي ذات السياق، قالت مفرحات كامل، وزير السلام ورئيسة اللجنة الوطنية لتنسيق الاستجابة لحالات الطوارئ، إن 500 ألف شخص نزحوا بسبب جبهة تحرير تجراي في إقليمي أمهرة وعفار .
وأوضحت الوزيرة إن الحكومة الفيدرالية الإثيوبية، كانت تستخدم أربعة معابر لتقديم المساعدات الإنسانية لإقليم تجراي، لكن هذه المعابر تم إغلاقها بسبب هجوم جبهة تحرير تجراي على مناطق في عفر وأمهرة.
وأضافت أن إغلاق المعابر التي كانت تستخدم لتسهيل المساعدات الإنسانية، أدت إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة ككل.
وقالت الوزيرة الإثيوبية إن هناك حاليا معبرا في إقليم عفار يسهل وصول المساعدات إلى إقليم تجراي، ولكن جبهة التحرير، أصبحت تستهدف المدنيين، مما يجعل من الصعب تقديم المساعدة الإنسانية عبر تلك المعابر.
وأوضحت أنه خلال الشهرين الماضيين فقط، وعقب الحملة الثانية من تحقيق سيادة البلاد التي قام بها الجيش الإثيوبي ضد عناصر الجبهة ، تأثر حوالي 4.5 مليون شخص بالأزمة الإنسانية.
وأكدت أن 1.2 مليون نازح يتم إيوائهم حاليا في إقليم أمهرة وحدها، مشيرة إلى أن الحكومة الفيدرالية قدمت بذورًا محسنة وأسمدة للمزارعين في 47 محلية بإقليم تجراي، وسهلت وصول 321 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية لإقليم تجراي حتى الآن.
aXA6IDMuMTQ2LjE1Mi4xMTkg جزيرة ام اند امز