إثيوبيا تحذر من تحالف "جبهة تجراي" مع خلايا إرهابية عالمية
حذرت السلطات الإثيوبية من تحالفات لجبهة تحرير تجراي مع خلايا إرهابية عالمية قد تشكل تهديدا لاستقرار منطقة القرن الأفريقي.
وقالت السكرتيرة الصحفية بمكتب رئيس الوزراء الإثيوبي بليني سيوم إنه يتعين على جميع الشركاء الدوليين توخي الحذر واليقظة من التحالفات الخطيرة التي تقييمها جبهة تحرير تجراي المصنفة "إرهابية"، يقيمونها مع خلايا الإرهاب العالمية في منطقة القرن الأفريقي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته سيوم الجمعة، حول آخر التطورات والوضع الراهن في البلاد.
وأوضحت المسؤولة الإثيوبية أن جبهة تحرير تجراي ما زالت تواصل عدوانها وهجماتها ضد المدنيين وترويعهم في عدة مناطق بإقليم أمهرة.
وقالت: مقاتلو الجبهة ينهبون الممتلكات وتدمير المستشفيات والمراكز الصحية والبنية التحتية الأخرى في إقليم أمهرة.
وذكرت سيوم أن جبهة تحرير تجراي حاولت دخول مدينة "دبراتابور" بإقليم أمهرة، إلا أنها فشلت بعد تصدي قوات الجيش وقوات إقليم أمهرة لها.
وأشارت إلى أن مقاتلي الجبهة بعد أن فشلوا في دخول المدينة قاموا بقصف عشوائي على المستشفيات ومنازل المدنيين، مما أدى إلى مقتل عائلة بأكملها في قصفها العشوائي.
وتابعت: جبهة تحرير تجراي تضحي الآن بجيل كامل من شباب تجراي من أجل طموحاتها الإرهابية الهدامة وتحتجز شعب تجراي كرهينة لأهدافها التخريبية.
ووفقا لسيوم، فإن أجهزة الأمن والمخابرات الإثيوبية الفيدرالية أحبطت مخططات تخريب اقتصادية كبرى لعملاء جبهة تحرير تجراي وتم اعتقالهم.
وأضافت أنهم عناصر الجبهة كانوا يحاولون القيام بعمليات احتيال اقتصادية واسعة النطاق من خلال تنسيق التدفقات المالية غير المشروعة وجمع الأموال غير القانونية والترتيبات اللوجستية لدعم جبهة تحرير تجراي.
وحثت سيوم الإثيوبيين في دول المهجر بضرورة استخدام القنوات المالية الرسمية للتحويلات وعدم الوقوع في فخ ما أسمته الشبكة الإجرامية لعملاء جبهة تحرير تجراي.
وحول المساعدات الإنسانية، قالت سيوم إن عدد الشاحنات الإنسانية التي وصلت إلى مقلي حاضرة إقليم تجراي 318 شاحنة، مشيرة إلى أن الحكومة الإثيوبية وبرنامج الغذاء العالمي يقدمون مساعدات لأكثر من 300 ألف نازح في إقليمي أمهرة وعفار.
وتتهم الحكومة الإثيوبية جبهة تجراي بتحويل الصراع إلى حرب شعبية، بـ"إرسال أمواج من المسلحين المدنيين" إلى إقليمي عفار وأمهرة، ما دعا أديس أبابا إلى إعلان حالة الاستنفار العامة وسط الشعب لمواجهة الجبهة.
والأحد الماضي، دعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الشعب إلى الوحدة والتكاتف في وجه ما أسماه الهجمة الغربية المدعومة إعلاميا ضد بلاده، على ما تتخذه من إجراءات في مواجهة جبهة تحرير تجراي.
وأعلنت الحكومة الإثيوبية، في الـ10 من أغسطس/آب الجاري، إلغاءها وقف إطلاق النار الأحادي المعلن منذ يونيو/حزيران الماضي مع جبهة تحرير تجراي شمالي البلاد، ووجهت الجيش بالتصدي لها بعد 8 أشهر من بدء الصراع في إقليم تجراي.