إثيوبيا تتهم "تحرير تجراي" بإرسال أمواج من المسلحين لعفار وأمهرة
اتهمت الحكومة الإثيوبية، الخميس، جبهة تحرير تجراي بـ"إرسال أمواج من المسلحين المدنيين" إلى إقليمي عفار وأمهرة.
وقالت بليني سيوم السكرتيرة الصحفية بمكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، إن جبهة تحرير تجراي المصنفة "إرهابية" قامت بإرسال أمواج بشرية من المسلحين إلى إقليمي عفار وأمهرة؛ حيث هاجمت المدنيين و"مارست القتل والاغتصاب ونهب المجتمعات".
وأكدت "سيوم"، خلال مؤتمر صحفي عقدته الخميس بمكتب رئيس الوزراء، أن هجمات جبهة تحرير تجراي أسفرت عن تشريد أكثر من 300 ألف شخص بالإقليمين.
وأوضحت أن "هذه المجتمعات النازحة من إقليمي عفار وأمهرة بسبب اعتداءات جبهة تحرير تجراي تحتاج لمساعدات إنسانية على الرغم من أنها لا تحظى باهتمام كافٍ من قبل المجتمع الدولي".
وأضافت: "الحكومة الإثيوبية ما زالت مستمرة في تسهيل عملية وصول المساعدات الإنسانية لإقليم تجراي على الرغم من الهجمات والاعتداءات التي تشنها جبهة تحرير تجراي".
وتابعت: "دخلت 277 شاحنة مساعدات إنسانية إلى إقليم تجراي، خلال الأيام القليلة الماضية"، مشيرة إلى وجود أكثر من 10 وكالات أممية ومنظمات دولية تعمل في المجال الإنساني بإقليم تجراي.
وحول إعلان جماعة "أونق شني" الإرهابية بإقليم أوروميا عن تحالفها مع جبهة تحرير تجراي، قالت سيوم: "هو تحالف ليس بجديد وإنما هو اعتراف علني لكل من المجموعتين المصنفتين بالإرهابييتين، بمواصلة أنشطتهما المدمرة ضد استقرار إثيوبيا وأن الإرهاب سمة عامة لكليهما".
وأردفت بالقول: "الإعلان عن التحالف في هذا التوقيت يحتاج إلى وقفة.. حكومتنا تحدثت منذ أكثر من عامين عن المخططات التدميرية والارتباط بينهما بهدف زعزعة استقرار إثيوبيا لكن يبدو أن وسائل الإعلام الدولية لا تصدق الحكومة إلا عندما تخبرها المنظمات الإرهابية بذلك".
وتابعت: "المعركة الحالية لإثيوبيا هي ضد القوى القريبة والبعيدة (دون ذكرها) والتي تقف وراء جبهة تحرير تجراي الإرهابية لتفكيك أديس أبابا وتدميرها ما توجب على جميع الوطنيين الإثيوبيين أن يقفوا بكل قلوبهم لحماية سيادتهم اليوم".
وأشارت المسؤولة الإثيوبية إلى صدور تعليمات لقوات الدفاع الوطني والقوات الخاصة والمليشيات الإقليمية بمواجهة هجمات واعتداءات جبهة تحرير تجراي.
وقالت: "تم توجيه دعوة إلى الإثيوبيين المؤهلين للانضمام إلى قوات الدفاع الوطني بينما تمت دعوة الآخرين لتنظيم أنفسهم على كل المستويات لحماية مدنهم وبلداتهم ومجتمعاتهم وقراهم وأحيائهم من مخططات جبهة تحرير تجراي".
وأعلنت الحكومة الإثيوبية، الثلاثاء الماضي، إلغاءها وقف إطلاق النار الأحادي، المعلن منذ يونيو/حزيران الماضي مع "جبهة تحرير تجراي" شمالي البلاد، ووجهت الجيش بالتصدي لها.
وجددت الحكومة في بيانها وصف جبهة تحرير تجراي، بأنها "منظمة إرهابية".
و"أونق شني" هي جماعة المسلحة، تشكلت إثر الخلاف مع زعيم جبهة تحرير أورومو المعارضة داؤود أبسا بقيادة "كومسا دريبا" المعروف بـ"جال ميرو".
واتخذت من جنوب أوروميا قاعدة لعملياتها في منطقة غرب "غوجي" إلى جانب مناطق "وللغا" و"قلم" و"هورو غودور".
وتتمركز "أونق شني" في مناطق حول مدينة "نقمتي" بأوروميا، وتتهمها حكومة الإقليم بتنفيذ أعمال قتل من وقت لآخر بالمنطقة، راح ضحيتها مدنيون ورجال شرطة في أوقات سابقة.