حكومة إثيوبيا: جبهة تحرير تجراي تلعب دور "الضحية المضطهدة"
اتهم مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي في سلسلة تغريدات على "تويتر"، الجمعة، جبهة تحرير تجراي المصنفة "إرهابية" بلعب دور "الضحية المضطهدة" باستغلال القيم والمبادئ الدولية.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي إن "جبهة تحرير تجراي ما زالت تظهر نفسها على أنها المدافعة عن شعب تجراي من خلال لعب المنتصر الذي لا يُقهر بتضليل شعبها، والضحية المضطهدة باستغلال المشاعر والقيم والمبادئ الدولية لكسب التعاطف الدولي".
وأضاف أن جبهة تحرير تجراي اغتالت واختطفت أعضاء من إدارة تجراي المؤقتة التي عينتها الحكومة الفيدرالية، كما نهبت ممتلكاتهم، وتستمر في ترويع الناس بقوة في مناطق بإقليمي أمهرة وعفار المجاورين.
وأشار مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي إلى أن 220 شاحنة من المساعدات الإنسانية الغذائية وغير الغذائية قد وصلت إلى مدينة "مقلي" عاصمة إقليم تجراي في خطوة قال إنها تؤكد التزام الحكومة الإثيوبية بتوفير ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية، في الوقت الذي تكثف الجهود من قبل البعض لتصوير الحكومة الإثيوبية على أنها غير فعالة في إيصال المساعدات الإنسانية.
وتابع: أنفقت الحكومة الإثيوبية الفيدرالية ما يقرب من عشرة أضعاف ميزانية إقليم تجراي في أعمال الإغاثة والإصلاح بالإقليم، بما في ذلك تقديم المساعدات الإنسانية في ثلاث جولات قبل وقف إطلاق النار الإنساني من جانب واحد الذي أعلنته الحكومة الفيدرالية.
واستطرد مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي في تغريداته أن "هناك من يريدون إدخال السلاح لجبهة تحرير تجراي بحجة فتح الممرات لدخول المساعدات الإنسانية".
واستدرك أن إثيوبيا كدولة ذات سيادة، هي من تحدد ممرات دخول المساعدات الإنسانية لتقديم المساعدة في إطار مسؤوليتها.
ورحبت الحكومة الإثيوبية بمشاركة مع جميع الشركاء الدوليين لتقديم المساعدات شريطة احترام سيادة البلاد وتقاليده الثقافية.
واتهمت بليني سيوم السكرتيرة الصحفية بمكتب رئيس الوزراء، الخميس، جبهة تحرير تجراي بالاستمرار في "ارتكاب جرائم قتل وانتهاكات بشأن مدنيين كانوا بالإدارة المؤقتة لإقليم تجراي وعائلاتهم".
وقالت إن الهجمات والاعتداءات من قبل جبهة تحرير تجراي على إقليمي أمهرة وعفار ما تزال مستمرة وتسببت في نزوح الآلاف من المدنيين والرعاة والمزارعين.
وفيما يتعلق بممرات إدخال المساعدات الإنسانية لإقليم تجراي، قالت "سيوم" إن الحكومة الإثيوبية الفيدرالية لها السيادة والحق في تحديد الممرات التي تراها مناسبة لدخولها.
وأشارت إلى أن ممر عفار-جيبوتي هو الممر الحالي الرسمي، وهو كافٍ لدخول المساعدات فضلا عن أنه الأقرب لإثيوبيا.
وفي 28 يونيو/حزيران الماضي، أعلنت الحكومة الإثيوبية موافقتها على وقف إطلاق النار في إقليم تجراي من جانب أحادي، من أجل إيصال المساعدات الإنسانية.
aXA6IDUyLjE0LjEwMC4xMDEg جزيرة ام اند امز