إثيوبيا تتهم جبهة تحرير تجراي بالوقوف وراء رفض جنودها "الأمميين" العودة للبلاد
اتهمت الحكومة الإثيوبية جبهة تحرير تجراي بالتحريض والوقوف خلف رفض جنود إثيوبيين من قوات حفظ السلام الأممية العودة إلى بلادهم.
وقال بيان من الجيش الإثيوبي إن عددا محدودا من أفراد قوات حفظ السلام المنحدرين من إقليم تجراي لم يعودوا إلى بلادهم متأثرين بالدعاية التي أطلقتها جبهة تحرير تجراي، التي تصنفها أديس أبابا بالإرهابية.
وأضاف البيان أن "عمليات التحريض التي تقوم بها جبهة تحرير تجراي وتأليب بعض الأفراد من إقليم تجراي داخل قوات حفظ السلام الإثيوبيين تسببت في رفض بعض منحدري الإقليم من العودة إلى بلادهم".
وأشار إلى أن "جبهة تحرير تجراي تسببت في إحداث إرباك بين أفراد قوات حفظ السلام من خلال نشر الدعاية من قبل عملائها في الخارج بهدف منع المنحدرين من تجراي من العودة إلى بلادهم".
والأحد، تناقلت وسائل إعلام أجنبية أن أكثر من 500 من عناصر "حفظ السلام"، الأممية المتحدرين من إقليم تجراي الإثيوبي، طلبوا اللجوء للسودان.
وأوضح بيان الجيش الإثيوبي أن ما وصفهم بالمندسين يروجون بترحيل جنود من تجراي الذين خدموا بلادهم ومؤسستهم عبر نشر التهديدات العنصرية ويخوفونهم بالاعتقال إذا عادوا إلى بلادهم.
وأكد البيان على أن "أفراد الجيش الإثيوبي من قوات حفظ السلام لا يعادون مؤسستهم وبلادهم، لكن بسبب الأعمال المدمرة التي قامت بها جبهة تحرير تجراي دفع بعض أفراد من قوات حفظ السلام بعدم العودة إلى بلادهم بسبب المخاوف التي زرعتها فيهم جبهة تحرير تجراي".
وأعرب بيان الجيش الإثيوبي عن خالص امتنانه وتقديره لأفراد الجيش الذين عادوا إلى بلادهم بعد تحقيق مهمتهم التي حملتهم بلادهم ومؤسساتهم وسط كل هذه الضغوطات.
والأحد كشفت وكالة "فرانس برس"، أن أكثر من 500 من عناصر "حفظ السلام"، الأممية المتحدرين من إقليم تجراي الإثيوبي، طلبوا اللجوء للسودان.
وذكرت الوكالة أن عناصر قوات حفظ السلام، من إقليم تجراي، رفضوا العودة إلى بلادهم، "خوفا على سلامتهم وطلبوا اللجوء في السودان".
وحتى العام الماضي، كانت القوات الإثيوبية تمثّل غالبية عناصر البعثة المكوّنة من 4000، عضو في منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان.
وتم استبدال القوة الإثيوبية بأخرى متعددة الجنسيات على وقع تدهور العلاقة بين أديس أبابا والخرطوم، على خلفية نزاع على الأراضي وسد النهضة، الذي شيّدته إثيوبيا على النيل الأزرق ويخشى السودان من أنه سيهدد قدرته على الوصول إلى المياه.
ويعود الصراع بين أديس أبابا وجبهة تحرير تجراي إثر اتهام الحكومة الفيدرالية في الـ4 من نوفمبر/تشرين الثاني عام 2020 للجبهة بالاعتداء على القيادة الشمالية لقوات الجيش في مدينة مقلي عاصمة الإقليم.
وتصاعدت المواجهات عقب تمدد جبهة تحرير تجراي إلى مناطق واسعة بإقليمي أمهرة وعفار نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قبل أن يتمكن الجيش الفيدرالي والقوات الخاصة بإقليمي عفار وأمهرة، إلى إعادة جبهة تحرير تجراي لإقليم تجراي مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي.