في قومية دراشي الإثيوبية.. حياة كاملة تحت الشجرة
تعد قومية "دراشي" بإقليم شعوب جنوب إثيوبيا رمزاً ونموذجاً للوفاق والتنوع الثقافي الإثني بالإقليم، الذي يضم 56 قومية.
وتسكن قومية "دراشي" 4 قوميات هي: دراشي، مُوسي، كوسمي وماشولي، تعيش إلى جانب 56 قومية بالإقليم من مجموع قوميات إثيوبيا البالغ عددها 83 قومية.
وفي مقابلة مع "العين الإخبارية"، قال منجستو بورنو، أحد سكان منطقة "دراشي"، إن من تقاليد سكان المنطقة، الجلوس تحت شجرة "جرار"، التي تُسمّى بالعربية شجرة "الصمغ العربي".
وأشار إلى أن طقس الجلوس تحت الشجرة يشهد العديد من الأمور منها مجالس القضاء والاستراحة والفرح والرقصات التقليدية وممارسة الألعاب التقليدية المختلفة.
وأضاف: "هناك لعبة شعبية تراثية أيضاً تتم تحت هذه الشجرة تُسمّى (المنقلة) تُصنع من ألواح خشبية بها تجاويف صغيرة، تعتمد على حسابات رياضية دقيقة يترتب عليها تحركات اللاعب، وتحتدم المنافسات بين اللاعبين لاسيما كبار السن للفوز باللعبة التي تحظى برواج وحضور شعبي مميز".
وتابع: "هذه الشجرة أيضاً ملاذ لمَن يشعر بالجوع، فيمكنه أن يأتي إليها ليجد أصحابه يأكلون ويتناول المشروبات معهم ثم يعود إلى منزله سعيداً".
ويجتمع شباب منطقة "دراشي" تحت الشجرة للحوار والمناقشة عن مختلف أحوالهم الاجتماعية.
وفي المنطقة 5 أشجار كبيرة أعد الأهالي أسفلها أماكن للجلوس والاستراحة.
ويقول خبير العلاقات العامة في إدارة منطقة "دراشي"، تماري تسفاي، إن السكان يأتون إلى شجرة "جرار" للقضاء والاستراحة والفرح والرقصات التقليدية وممارسة الألعاب التقليدية المختلفة بعد نجاح موسم الزراعة.
ويضيف لـ"العين الإخبارية" أن المنطقة معروفة بزراعة الذرة الشامية والحمص، هي المحاصيل التي يتم جمعها ثلاث مرات في السنة.
وبالإضافة إلى هذه المحاصيل يتم أيضاً زراعة شجرة المورينجا، التي تستخدم في الطب الشعبي.