لبناء جسر الازدهار.. انطلاق المنتدى الإماراتي الأفريقي بأديس أبابا
المنتدى تنظمه سفارة الإمارات بأديس أبابا وغرفة دبي التجارية، ويستمر يومين بمشاركة القطاع الخاص والمسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال
تحت شعار "بناء جسر الازدهار"، انطلقت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الثلاثاء، أعمال المنتدى الاقتصادي الإماراتي الأفريقي، بمشاركة كبيرة من القطاع الخاص ومسؤولين حكوميين.
المنتدى تنظمه سفارة دولة الإمارات بأديس أبابا وغرفة دبي التجارية، ويستمر يومين.
وخلال كلمة الافتتاح قالمحمد سالم أحمد مسعد الراشدي، سفير الإمارات لدى إثيوبيا، إن المنتدى يبحث سبل تطوير العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وأفريقيا عامة وإثيوبيا بصورة خاصة، وتمكين المرأة في عالم المال والأعمال.
وأضاف أن الفعالية هي الثانية من نوعها التي تعقد خلال العام الجاري بأديس أبابا حول تطور العلاقات الاقتصادية الإماراتية مع إثيوبيا؛ حيث أقيم ملتقى الأعمال الأول الإماراتي الإثيوبي في مارس/آذار العام الحالي، بمشاركة مجموعة كبيرة من رجال أعمال وممثلي القطاع الخاص من دولة الإمارات.
وقال إن هذا التفاعل يعكس حرص دولة الإمارات على توفير مزيد من المنابر في سبيل تطوير الاستثمارات والتجارة وتعزيز علاقة التعاون؛ كما أنه يعطي مؤشراً قوياً على رغبة الإمارات للعمل مع الدول الأفريقية في جميع المجالات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك.
وأشار إلى أن دولة الإمارات تتسم بمجموعة من عوامل التي جعلتها محطة جذب الاستثمار الخارجي المباشر؛ حيث تتمتع بالاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتطور في بنيتها المؤسسية والتحتية، بالإضافة إلى أنها تملك منظومة تشريعية متطورة ومرنة.
وفي تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" قال وزير الدولة بوزارة التجارة الإثيوبية، مسغانو أرغا، إن دولة الإمارات العربية شريك تجاري مهم لإثيوبيا تستورد منها وتصدر إليها أيضاً، وأضاف أن حجم التبادل التجاري بين البلدين لا يلبي طموحات وتطلعات البلدين؛ خاصة أنهما يمتلكان قدرات كبيرة في شتى المجالات.
وأكد الوزير الإثيوبي أن حضور مستثمري الإمارات إلى السوق الإثيوبي يمكنه أن يلعب دوراً في رفع ميزان التبادل التجاري والاستثماري.
وشدد على أن علاقات البلدين متينة ومبنية على الصداقة بما يمهد الطريق للتجارة والاستثمار، وقال إن مثل هذه المنتديات من شأنها دعم التحول الاقتصادي الحالي الذي تقوده الحكومة الإثيوبية.
في السياق نفسه قال عمر عبدالعزيز خان، مدير العلاقات الدولية في غرفة تجارة وصناعة دبي، إن المنتدى يدل على اتحاد الأهداف في دولة الإمارات فيما يتعلق بالتعاون مع القارة الأفريقية خاصة دولة إثيوبيا.
وأضاف، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن غرفة دبي تلعب دوراً كبيراً في تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثمار في أفريقيا، وقال إن أكبر عدد مكاتب لغرفة دبي يوجد بالقارة الأفريقية، مشيراً إلى أن أول مكتب للغرفة افتتح في أديس أبابا.
وتابع: "الإمارات أرادت أن تكون سباقة في تعزيز وتقوية العلاقات مع القارة الأفريقية وتتطلع إلى مزيد من الفرص".
وذكر خان أن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، في يونيو/حزيران 2018، نقلت العلاقات الإثيوبية الإماراتية إلى آفاق أرحب، وأتاحت فرصاً لتزايد الروابط الاقتصادية والاستثمارية والسياحية والخدمات اللوجستية.
بدورها قالت حنا أرايا سلاسي، نائبة مفوض الاستثمار الإثيوبي، إن رجال الأعمال الإماراتيين لديهم رغبة قوية للاستثمار في إثيوبيا في مختلف المجالات، وإن المنتدى جاء لتنظيم كيفية استضافة المستثمرين الإماراتيين في إثيوبيا.
وأشارت في تصريح لـ"العين الإخبارية"، إلى أن أولوية حكومة إثيوبيا الاستثمارية هي الصناعات الخفيفة مثل صناعة الأقمشة والنسيج والصناعات الجلدية ومنتجاتها، والمنتجات الزراعية، والسياحة والحاسوب وغيرها من المجالات.
وتشهد العلاقات الإماراتية الإثيوبية تطوراً في مختلف المجالات، خاصة على صعيد الاقتصاد في ظل وجود عدد من الشركات الإماراتية بإثيوبيا، وتدفق الاستثمارات الإماراتية، ما يسهم في تحقيق نهضة اقتصادية بإثيوبيا، التي تتمتع بموارد طبيعية غنية توفر فرصاً واعدة للاستثمار الإماراتي، خصوصاً في المجالات والقطاعات التي تحظى بأولوية على الأجندة التنموية لإثيوبيا وأبرزها مجالات الزراعة والأمن الغذائي وقطاعات التصنيع والنقل والسياحة.
وبدأت العلاقات بين البلدين في عهد الأب المؤسس لدولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ورئيس الوزراء الإثيوبي الراحل مليس زيناوي.
وافتتحت إثيوبيا أول قنصلية تابعة لها بالإمارات في 2004، ثم قامت الإمارات في 2010 بفتح سفارة لها في أديس أبابا، تبعتها إثيوبيا بفتح سفارة لها في أبوظبي 2014.