مساعدات أمريكية جديدة بـ181 مليون دولار لـ"تجراي" الإثيوبي
أعلنت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عن تقديمها مساعدات جديدة بقيمة 181 مليون دولار، تكفي لإطعام ثلاثة ملاين شخص بإقليم تجراي شمال إثيوبيا.
وذكرت الوكالة، التابعة للخارجية الأمريكية، أنها قدمت 181 مليون دولار للمحتاجين في إقليم تجراي، موضحة أن المساعدة تكفي لإطعام ثلاثة ملايين شخص لمدة شهرين في الإقليم الذي يعاني إنسانيا.
جاء ذلك خلال اجتماع عقدته إدارة مكتب الوكالة مع عدد من دول الشركاء المتمثلة بتسع وزراء.
وأوضح الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية بوجا جونجونوالا، في بيان له اليوم، أن "مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور عقدت سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى استمرت يومًا كاملاً حول الأوضاع الإنسانية في إقليم تجراي شمال إثيوبيا".
وقالت الوكالة إن "التمويل الذي قدمته الوكالة سيعالج الجوع المهددين للحياة وسوء التغذية الحاد، من خلال توفير 100 ألف طن من الغذاء، وهو ما يكفي لإطعام ثلاثة ملايين شخص لمدة شهرين تقريبًا".
وأشارت إلى أن "الوكالة تقدم أيضا المياه والرعاية الطبية والمأوى والبذور والأدوات والأسمدة للمزارعين لإعادة زراعة المحاصيل التي دمرت عمدا".
وأضافت أن "الولايات المتحدة هي أكبر مانح في العالم للمساعدات الإنسانية في إثيوبيا، حيث أسهمت بنحو 487 مليون دولار منذ بدء الأزمة".
وتابعت أن الوكالة عقدت اجتماعا مع مجموعة رفيعة المستوى من البلدان المانحة (كندا والدنمارك والمفوضية الأوروبية وفنلندا وألمانيا وإيطاليا واليابان وهولندا وسويسرا والمملكة المتحدة) لمناقشة الخطوات التالية الفورية لمساعدة المحتاجين .
وتعود قضية إقليم تجراي إلى 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حين أمر رئيس الوزراء الإثيوبي بتنفيذ عملية عسكرية ضد "جبهة تحرير تجراي"، بعد مهاجمتها القاعدة العسكرية الشمالية.
ونجح الجيش الإثيوبي في توجيه ضربات متتالية للجبهة وهزيمتها في الكثير من المواقع، حتى وصل إلى "مقلي" عاصمة الإقليم في 28 من الشهر نفسه، وسط اتهامات لأديس أبابا بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان تنفيها الأخيرة بشدة.