أول نفي رسمي.. إثيوبيا: لا مجاعة في تجراي
في أول رد رسمي، نفى متكو كاسا، رئيس لجنة إدارة مخاطر الكوارث بإثيوبيا، ما يتردد عن مجاعة وشيكة في إقليم تجراي.
يأتي ذلك ردا على تقارير دولية وتصريحات صدرت مؤخرا من الأمم المتحدة، عن إمكانية حدوث مجاعة في إقليم تجراي شمالي إثيوبيا.
وقال كاسا في مؤتمر صحفي نظمه مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد إنه "منذ عملية إنفاذ القانون في إقليم تجراي، جرى توفير مساعدات غذائية وغير غذائية لـ 4.5 مليون مستفيد في المرحلة الأولى، و4.2 مليون مستفيد في المرحلتين الثانية والثالثة".
وتابع في المؤتمر الذي شاركت فيه أيضا وزيرة الصحة الإثيوبية ليا تدايسي، أن "الحديث عن مجاعة وشيكة في إقليم تجراي غير صحيح ولا يوجد لدينا نقص في الغذاء".
وأضاف أن التقرير الذي استندت عليه بعض المنظمات الدولية والأمم المتحدة بشأن حدوث مجاعة في تجراي، غير صحيح"، متابعا "هناك عمل وجهود كبيرة تقوم بها 5 منظمات دولية في مجال العمل الإنساني".
واستعرض كاسا الأنشطة الإنسانية في مختلف مناطق تجراي والتحديات التي تواجه توصيل المساعدات الإنسانية للمحتاجين، وقال إن "الإقليم يشهد عملية توزيع مساعدات للمحتاجين".
وتابع "لكن هناك بعض المناطق تواجهنا فيها صعوبات بسبب الهجمات التي تشنها عناصر جبهة تحرير تجراي على قوافل المساعدات والعاملين في المجال الإنساني".
من جانب آخر، قالت السكرتيرة الصحفية لرئيس الوزراء الإثيوبي، بليني سيوم، في المؤتمر إن زيارة الرئيس الكيني، اهورو كينياتا، لإثيوبيا أمس، هدفت لعدة أشياء، منها تعزيز التعاون الثنائي وبحث القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
جاء ذلك ردا على سؤال حول علاقة زيارة الرئيس الكيني إلي إثيوبيا، بالوضع في تجراي،
سيوم قالت أيضا في هذا الإطار إن "مسألة إنفاذ القانون بتجراي تمت بإذن من مجلس دستوري، وهي عملية سيادية محددة الأهداف ضد مجموعة مصنفة إرهابية ارتكبت عدة جرائم في البلاد".
وتابعت "يجب التفريق بين جبهة تحرير تجراي، وشعب تجراي الذي يمثل أحد مكونات إثيوبيا".
ورفضت سيوم، مزاعم استخدام الحكومة الإثيوبية، الغذاء كسلاح ضد شعب تيجراي، وقالت في هذا الإطار "لا يعقل أن يتم فعل هذا الأمر من حكومة ضد شعبها"، مضيفة "هذه المزاعم والتقارير المتداولة غير صحيحة وعارية تمام عن الصحة".
فيما شرحت وزيرة الصحة الإثيوبية، جهود وزارتها في العمل الصحي بإقليم تجراي، وقالت إن "55 بالمائة من المستشفيات في إقليم تجراي تعمل و52 بالمائة من المراكز الصحية في الإقليم قيد العمل في الوقت الحالي".
وأوضحت أن "95 بالمائة من العاملين في قطاع الصحة يعلمون بهذه المؤسسات الصحية يوميا".
وكانت الأمم المتحدة حذرت في وقت سابق، من حدوث مجاعة بإقليم تجراي شمالي إثيوبيا، بسبب عدم وصول المساعدات الإنسانية.
والسبت الماضي، حذر منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارك لوكوك، من أن المجاعة وشيكة في إقليم تيجراي بشمال إثيوبيا، مضيفا أن هناك تهديد لحياة آلاف الأشخاص.
وتعود قضية إقليم تجراي إلى 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حين أمر رئيس الوزراء الإثيوبي بتنفيذ عملية عسكرية ضد "جبهة تحرير تجراي"، بعد مهاجمتها القاعدة العسكرية الشمالية.
ونجح الجيش الإثيوبي في توجيه ضربات متتالية للجبهة وهزيمتها في الكثير من المواقع، حتى وصل إلى "مقلي" عاصمة الإقليم في 28 من الشهر نفسه، وسط اتهامات لأديس أبابا بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان تنفيها الأخيرة بشدة.