"فلانتين" إثيوبيا.. إقبال شبابي ومبادرة إنسانية في حب الجامعيات
إثيوبيا تعتبر هي ثاني أكبر مصدر للأزهار في أفريقيا بعد كينيا، والخامس في العالم بعد هولندا وكولومبيا والإكوادور وكينيا
بدت مظاهر الاحتفال بعيد الحب في أديس أبابا بصورة قوية على مستوى المحال التجارية والفنادق الكبرى التي تزينت واجهاتها باللون الأحمر.
واختار أصحاب المحلات التجارية أن تكون المعروضات من الملابس والهدايا التي تحمل اللون الأحمر على الواجهة للفت انتباه المارة.
وطغى على مشهد الاحتفال اهتمام الشباب من الجنسين والمبادرات الإنسانية لمجموعة "الحركة الصفراء" لمساعدات الطالبات بالجامعة.
ويوافق الجمعة 14 فبراير/شباط، الاحتفالات بعيد الحب "الفلانتين" حول العالم، حيث يستغل العشاق هذا اليوم للتعبير فيه عن حبهم بعضهم لبعض.
إقبال من الشباب
بالرغم من أن عيد الحب لا يزال غريبا على المجتمع الإثيوبي فإن الشباب والفتيات أبدوا اهتماما واضحا بـ"الفلانتين" من خلال إقبالهم على المحال التجارية لشراء الهدايا المزينة باللون الأحمر والمعبرة عن الحب.
ويعود عدم الاهتمام من المجتمع الإثيوبي بعيد الحب في جزء كبير منه إلى أن كثيرا من الإثيوبيين ما زالوا محافظين على عاداتهم وتقاليدهم، وينظرون إلى الأمر على أنه تقليد غريب عنهم.
مبادرة إنسانية
من أهم ما ميز الاحتفال بعيد الحب بإثيوبيا هذا العام قيام مجموعة من الطالبات الجامعيات بمبادرة إنسانية لجمع التبرعات في عيد الحب.
والمجموعة التي تضم في عضويتها 35 طالبة من جامعتي أديس أبابا ومقلي بإقليم تجراي شمال البلاد، وأطلقت على نفسها "الحركة الصفراء"، تهدف إلى استغلال مناسبة عيد الحب في بيع الزهور والهدايا وجمع التبرعات، وتوظيف العائد لصالح الطالبات الفقيرات لمساعدتهن ودعمهن في مسيرتهن الدراسية بالجامعة.
وقالت ماحيليت تادسي، رئيسة المجموعة بجامعة أديس أبابا، إنها تنظر لـ"عيد الحب" كفرصة لمساعدة المحتاجات من الطالبات بالجامعة، من خلال توزيع الزهور والحلويات في شوارع أديس أبابا وتوظيف العائد للمبادرة.
وأوضحت تادسي، لـ"العين الإخبارية": "المبادرة في بدايتها قبل 4 سنوات لم تحقق الهدف بصورة جيدة ولم يستفد منها سوى طالبتين، لكن قبل عامين جمعنا أكثر من 400 ألف بر إثيوبي والعام الماضي كان الأكثر والأقوى وهو ما يؤكد التطور الكبير لفكرتنا".
يذكر أن إثيوبيا هي ثاني أكبر مصدر للأزهار في أفريقيا بعد كينيا والخامس في العالم بعد هولندا وكولومبيا والإكوادور وكينيا.