رسام إثيوبي يستخدم جلود الماعز في لوحاته الإنسانية عن التسامح
"ليما جويا" اشتهر بلوحاته الرسالية المعبرة عن السلام والتعايش والتسامح، وتميز برسم صور للقادة الأفارقة والشخصيات البارزة.
بعد أن اتخذ من جدران منزل العائلة لوحات لرسوماته، وأن يصنع المنحوتات مستوحيا إياها من صور الحيوانات التي رعاها في صغره استطاع الفنان الإثيوبي "ليما جويا" أن يحفر لنفسه مكانا خاصا في عالم الفن التشكيلي بلوحاته ذات الطابع الإنساني، ليس في إثيوبيا وحدها وإنما في قارة أفريقيا بأكملها.
و"ليما جويا"، الذي عمل في صباه راعيا للأغنام، من مواليد عام 1928 في إحدى قرى إقليم أوروميا جنوب شرقي العاصمة أديس أبابا.
وأقام "جويا" أول معرض له في عام 1960، وحضره الإمبراطور الإثيوبي هيلا سيلاسي وشخصيات بارزة أخرى في البلاد، وأصبحت أعماله الفنية مشهورة، ويعرضها في العديد من المعارض بما في ذلك مسرح أديس أبابا الوطني.
"العين الإخبارية" التقت "جويا" خلال تدشينه كتابا يحكي عن مسيرة حياته الفنية التي اشتهر خلالها بلوحاته الرسالية التي تمثل التسامح الديني والوحدة الأفريقية، وتحدث عن مسيرته، وقال إنه بدأ مهارته في فن الرسم على جدران منزل العائلة باستخدام مواد بدائية وهو في سن الـ14.
وأضاف "جويا"، الذي يستخدم جلود الماعز في رسم لوحاته، أنه يعتز بالرسالة الإنسانية التي تحملها أعماله لمساعدة القارة في أن تنعم بالأمان والاستقرار.
ومن جهته، قال السفير السنغالي لدى إثيوبيا باي مختار ديوب، الذي حضر حفل التدشين: "ليما جويا تراث أفريقي متجول أظهر عبر لوحاته وحدة القارة السمراء وجسدها في لوحاته العديدة التي تعبر عن الإنسان الأفريقي".
وأشار ديوب إلى أن لوحات "جويا" الفنية للزعماء الأفارقة أمثال الإمبراطور "هيلا سيلاسي" و"نيلسون مانديلا" و"ليوبولد سيدار سنغور" وغيرهم، من الذين شاركوا في تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية، تجسد حبه لشعوب القارة الأفريقية.
وقال الابن الأصغر لـ"جويا" إن والده قوي الفكرة ويؤمن بمدرسته الفكرية وملتزم في أعماله وطموح للمستقبل، وبلغ من العمر 91 عاما، ورغم ذلك يخطط لبذل المزيد من الأعمال والكتب لإيصال رسالته إلى جيل الشباب.