طفرة إثيوبية في عمليات جراحة القلب.. طبيب يكشف التفاصيل
كشف طبيب إثيوبي متخصص في جراحة القلب أن بلاده استطاعت أن تحقق طفرة كبيرة في عمليات جراحة القلب منذ 4 سنوات.
ويأتي ذلك بعد أن كان إجراء عمليات جراحة القلب مقصورا على الأطباء الأجانب عبر منظمة أطباء بلا حدود التي كانت تنفذ عمليات جراحة القلب بالبلاد.
وقال الدكتور فقيدي أجوار، كبير إخصائيي أمراض القلب بمستشفى طقور أنبسا في العاصمة أديس أبابا، إن 95% من عمليات جراحة القلب تتم في داخل إثيوبيا من قبل الأطباء الاختصاصيين الإثيوبيين.
وأوضح فقيدي أجوار لـ"العين الإخبارية" أنه خلال 4 سنوات فقط قام وحده بإجراء 326 عملية في داخل إثيوبيا، 299 عملية منها أجراها بإيقاف القلب والرئة.
وأضاف: "منذ عام 2017 تمكن الأطباء الإثيوبيون من إجراء عمليات جراحة القلب، بعد أن كان هذا المجال يقوم به الأجانب ولا أحد من أطباء إثيوبيا كان يتجرأ لإجراء عملية القلب في البلاد".
ولفت إلى أن إجراء العملية من خلال فتح القلب كان متروكا لبعثة أطباء بلا حدود التي تأتي إلى البلاد كبعثة طبية أجنبية.
وتابع الطبيب الإثيوبي أن الهدف الأساسي من عملية القلب المفتوح هو تحسين تدفق الدم إلى نسيج عضلة القلب، وهو ما يعرف باسم مجازة الشريان التاجي (CABG)، وقال: "أجرينا أول عملية جراحية للقلب كفريق أطباء إثيوبيين في يونيو/ حزيران عام 2017، ومنذ تلك الفترة مئات من مرضى القلب أجريت لهم عمليات جراحية، واستطعنا أن ننقذ المواطنين من أمراض القلب".
وأضاف: "لا أستطيع تقدير المصروفات المالية التي توفرت لمرضى القلب من خلال إجراء العملية داخل البلاد، فعلى الأقل تقدر تكلفة إجراء العملية الواحدة بنصف مليون بر إثيوبي".
وتطرق الطبيب الإثيوبي إلى ما يميز الخدمات الطبية في داخل البلاد مقارنة بالخدمات الطبية الخارجية، وقال: "المرضى يعبرون عن مرضهم وشعورهم بلغتهم التي يفهمها الأطباء الإثيوبيون وهو ما يريح المرضى ويمنحم الثقة ويوفر معلومات كافية للطبيب بصورة واضحة".