الخيل والفروسية.. رمز وتراث ثقافي عند القبائل الإثيوبية
الخيول تمثل رمزا أصيلا في ثقافة الشعوب الإثيوبية وارتبطت ارتباطا وثيقا بمعارك القبائل ضد العدو ما جعل منها تراثا أصيلا.
تمثل الخيول رمزاً أصيلاً في ثقافة الشعوب والقوميات الإثيوبية، وارتبطت ارتباطاً وثيقاً بمعارك القبائل ضد العدو، ما جعل منها تراثاً أصيلاً يجب المحافظة عليه.
وتعتبر حياة الفروسية فخراً لعدد كبير من القوميات الإثيوبية مثل الأورومو، وغامو، والأمهرا، وولايتا، والسيداما، وعادة ما يفتخر أبناء القبائل خلال المناسبات الوطنية، أو الأعياد، أو الأعراس والاحتفالات الشعبية والوطنية بتاريخهم في الفروسية، ولذلك تعتبر مقياساً للثروة والشجاعة.
وتتميز قومية "أوي" بإقليم أمهرا شمالي إثيوبيا، بأنها القبيلة الوحيدة التي تحافظ على تربية الخيول، وأسست اتحاداً خاصاً للفروسية، ويعتبر الوحيد في إثيوبيا.
قومية "أوي"
تقطن هذه القومية شمالي إثيوبيا بإقليم الأمهرا، ولها عادتها ولغتها الخاصة، ويذكرها التاريخ الإثيوبي بمشاركة فرسانها في الدفاع عن الوطن، ومحاربة الغزو الإيطالي في معركة "عدوة الشهيرة" 1896 التي هزم فيها إيطاليا.
وتنفرد قومية "أوي" باحتفاظها بتربية الخيول والفروسية مقارنة بباقي القبائل الإثيوبية، ويبلغ عدد الفرسان بها نحو 48 ألفاً، ويرجع ذلك لإنشائها جمعية للفروسية في وقت مبكر، أسهمت في استمرار هذه الثقافة وجعلها من القبائل الرائدة في هذا المجال.
إقامة المهرجانات
تقيم هذه القبيلة مهرجان للفرسان في الشهر الأول من كل عام، ويشارك فيه أعضاء الجمعية بتزيين خيولهم بطريقة تقليدية ليزداد الفارس وجواده تألقاً في المظهر.
شروط الانضمام لفرسان "أوي"
تشترط قبيلة "أوي" الانضمام لفرسان القبيلة، والشجاعة، والنزاهة، وحسن الأخلاق، وليست له سابقة، وألا يقل عمره عن 18 عاماً ويتجاوز 45.
وتمنع القبيلة انضمام أي شخص له ضغينة وكراهية أو إثارة النعرات مع الجيران والأقارب إلى مهرجان الفرسية السنوية.
أزياء الفرسان
يرتدي فرسان "أوي" ازياء تقليدية خاصة بهم أبرزها جلد الأسد أو النمر الذي يوضع على الكتف، ويحمل الفرسان العصا والحراب والسوط، وتزين الخيول بالألوان المختلفة، يغلب عليها اللون الأحمر.