جسر "عدوة" بأديس أبابا.. "حلقة وصل" تربط الماضي بالحاضر
جسر "عدوة" يحمل لوحات عليها صور لكبار القادة الإثيوبيين الذين شاركوا في معركة "عدوة" التي اندلعت شمال إثيوبيا في 1892.
يخلد الإثيوبيون معركة العدوة التاريخية في بلادهم بإنشاء العديد من النصب التذكارية، والتي تتعدد من موقع لآخر تخليدا لأبطالهم الذين قدموا أرواحهم دفاعا عن البلاد ضد الغازي الإيطالي، ومن أهم المواقع التي تخلد تلك المعركة جسر "عدوة" في وسط أديس أبابا القديمة.
ويحمل جسر "عدوة" لوحات عليها صور لكبار القادة الإثيوبيين والأباطرة القدماء، الذين شاركوا في معركة "عدوة" التي اندلعت في شمال إثيوبيا بإقليم تقراي، في الثاني من مارس/آذار 1892، بين القوات الإثيوبية بقيادة الإمبراطور منلليك الثاني والجيش الإيطالي.
ويضم الجسر لوحات بالألوان لكبار التشكيليين الإثيوبيين، ولا يمر شخص بهذا الموقع إلا وتجده يقف يتأمل هذه اللوحات، ويحاول أن يلتقط لها صورا تذكارية.
وعلى الرغم من أن مدينة "عدوة" تبعد عن أديس أبابا بأكثر من ألف كيلو، إلا أن ذكرى ذلك الموقع الذي كان محاطا بالجبال المتعددة والكبيرة ظل محفورا في وجدان كل الإثيوبيين لأنه ضم ملحمة تاريخية مهمة، حيث يعتبر الجسر حلقة وصل بين تاريخ الماضي وأجيال الحاضر.
وقررت حكومة أديس أبابا قبل فترة إقامة نصب آخر للإمبراطور منليك الثاني وزوجته الإمبراطورة طايتو في موقع الجسر، إلا أن بعض الآراء أدت لتأخر إقامة التمثال في هذا الموقع التاريخي، وتم تزيين الجسر بألوان العلم الإثيوبي الأخضر والأصفر والأحمر، مع بعض الجماليات التي أضيفت على أطرافه مع مقولة للإمبراطور منلليك الثاني التي أعلن خلالها الحرب عقب رفضه لاتفاقية "أوتشالي" التي كانت سببا لإعلان الحرب من قبل إيطاليا.