الإماراتي سعيد الجنيبي: شغفي بالأجهزة وراء تأسيس شركتي للبيوت الذكية
الشاب الإماراتي سعيد الجنيبي هو عضو مجلس أبوظبي للشباب، وحاصل على ماجستير في الإدارة الهندسية بامتياز من جامعة أبوظبي.
حُبّ الأجهزة الكهربائية منذ الصغر دفع الشاب الإماراتي سعيد طارق الجنيبي إلى أن يتعلم الكثير في مجال علم الإلكترونيات والبرمجة حتى أسس شركته الخاصة في البيوت الذكية.
وسعيد الجنيبي هو عضو مجلس أبوظبي للشباب، وحاصل على ماجستير في الإدارة الهندسية بامتياز من جامعة أبوظبي.
ويقول الجنيبي لـ"العين الإخبارية": "أحببت الأجهزة الكهربائية منذ الصغر وكنت أفكك وأركب كل ما استطعت وضع يدي عليه وحصلت على حاسبي الآلي الأول في عام 1993، وكنت أجلس عليه يوميا وأتعلم عليه بمفردي دون مساعدة أحد، ولم أعشق الأجهزة الكهربائية فقط، بل امتزجت روحي بالموسيقى الكلاسيكية وفي الـ4 من عمري اشترى لي والدي جهاز بيانو وبدأت التعلم به حتى أتقنت العزف عليه".
ويضيف: "عام 1999 تم ترشيحي من قبل المدرسة التي كنت أدرس فيها، لكي أدخل فريق الإمارات للبرمجة في لغة سي++ وتأهلت من بين مئات الطلاب لأكون ضمن فريق أصغر المبرمجين في الدولة، وأحببت البرمجة جدا فبدأت بتعلم أكثر من لغة وأصبحت محترفا في مجال Automation أو الآليات الذاتية".
ويتابع سعيد: "في السنة الـ3 لي في المرحلة الجامعية في المعهد البترولي قمت ببرمجة شاشة العرض الـLCD لتعرض الحروف العربية وذلك عن طريق رسم أو تخطيط الحروف في الرقاقة نفسها، وفي البداية لم يكن الأمر سهلا كما ظننت، ولكني اخترعت آلية تستطيع التعرف على النص وعن طريقها نعرف إذا كان الحرف المستخدم في بداية الكلمة أو منتصفها أو نهايتها ما جعل عملية التحويل أبسط نسبيا وقد حصلت على درجة. A في هذه المادة، وفي 2009 طلبت منا شركة آدما أن نأتي بحل لمشكلة الألواح الشمسية في المناطق النائية فقمنا باختراع أول جهاز ذكي من نوعه لتنظيف الألواح الشمسية بتوفير الطاقة، وفزنا بهذا الاختراع في مسابقات عدة منها مسابقة "صنع في الإمارات" و"الطاقة النظيفة" "IEEE".
ويوضح: "أتذكر بأول عمل لي كان قسمي يعملون على ميزانية آخر الشهر وكانوا يستغرقون نحو 6 أشهر لإدخال البيانات فقط، والعمل كان يدويا كاملا، حيث كانوا يدخلون أكثر من 20 ألف رقم دون أي أخطاء وتكون هذه الأرقام كبيرة بعض الأحيان وبمئات الملايين، فقمت بعمل برنامج لم يأخذ يوما واحداً لإنهائه وعند تشغيلي له تمكن من إدخال جميع هذه البيانات في أقل من 20 دقيقة".
ويختتم الجنيبي حديثه قائلا: "انضممت لفريق محطة المستقبليون لمواكبة صناعة التكنولوجيا المحلية وأنا أؤمن بتسخير طاقتي لما أمتلك في مجال البرمجة وإنترنت الأشياء والبيانات الضخمة، حيث إنهم كانوا يبحثون عن شخص بمواصفاتي، وعندما علمت عنهم وجدتها فرصة جيدة لي، حيث إنهم يريدون أن يصنعوا التكنولوجيا محليا في دولة الإمارات وهذا شيء أنا أؤمن به، بدأت مشواري مع المحطة بإعطاء محاضرات وورش عمل في مجال إنترنت الأشياء والثورة الصناعية الرابعة وكان هناك إقبال كبير على هذه الورشة".