رئيس الوزراء الإثيوبي يؤكد دعم السعودية والإمارات للإصلاح في بلاده
رئيس الوزراء الإثيوبي: دولة الإمارات والسعودية تدعمان الإصلاحات الجارية في إثيوبيا والتحول الذي تسعى إليه أديس أبابا.
قال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد: إن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة تدعمان الإصلاحات الجارية والتحول الذي تسعى إليه بلاده.
وخلال مؤتمر صحفي عقده مع وسائل الإعلام المحلية والأجنبية بأديس أبابا، الخميس، تحدث آبي أحمد عن مختلف القضايا الراهنة وعملية التغيير والتحول الذي سيكمل عامه الأول، الثلاثاء المقبل.
- إثيوبيا في أسبوع.. ملتقى اقتصادي مع الإمارات وشغب بإقليم "أوروميا"
- محمد بن زايد ورئيس وزراء إثيوبيا يبحثان تعزيز العلاقات بين البلدين
وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي أن دبلوماسية أديس أبابا قدمت عملا ناجحا، خلال الفترة الماضية، لافتاً إلى أن أبوظبي والرياض وغيرهما من البلدان العربية تدعم الإصلاحات الجارية في بلاده.
وأشار إلى أنه منذ توليه السلطة بذل جهود كبيرة لإحداث إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية، موضحاً أن العلاقات الدبلوماسية لإثيوبيا تطورت منذ توليه السلطة، وأنه وجد دعما كبيرا ومواقف إيجابية لتنفيذ عدة إصلاحات.
ولفت آبي أحمد إلى أن العلاقات الاقتصادية أيضاً تشهد تطوراً كبيراً، خاصة مع دول مثل الإمارات التي تقدم دعما استثمارياً ملحوظاً، إضافة إلى الولايات المتحدة والصين وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والدول الإسكندنافية، والمؤسسات المالية الدولية مثل البنك الدولي الذي قدم دعما ماليا لإثيوبيا بمبلغ 1.7 مليار دولار.
وحول العلاقات مع إريتريا، قال رئيس الوزراء الإثيوبي إن بلاده حققت إنجازا تاريخيا بتوقيع اتفاق أنهى عداء بين البلدين دام أكثر من 20 عاماً، مضيفا أن لجنة وزارية بين أديس أبابا وأسمرا تعمل على إعداد خارطة تعاون متكاملة في المجالات التجارية والدبلوماسية والعسكرية.
وتطرق آبي أحمد إلى عدد من القضايا الداخلية والتحديات التي تشهدها البلاد، وكيفية معالجتها، فيما شكّل التحول السياسي الذي تعيشه إثيوبيا منذ توليه رئاسة الحكومة، أبريل/نيسان 2018، ملمحاً بارزاً في سياساته الداخلية والخارجية.
كما وصف "آبي" خطواته المتسارعة نحو إصلاح سياسي منشود واقتصاد واعد بأنها "تحول كبير" لنقل إثيوبيا من خانة الصراعات، إلى دولة ديمقراطية تعددية، وإرساء نظام يحتضن جميع القوى السياسية، وفقاً لما تحدث عنه رئيس الوزراء الإثيوبي.
وفي مسعى منه لتحقيق هذا الهدف، يسابق رئيس الوزراء الإثيوبي الزمن من أجل تعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي، بهدف إعادة وضع بلاده على طريق مواصلة نهوضها الاقتصادي، وتجنيبها صراعات سياسية أو عسكرية محتملة.
ثم كان الاتفاق التاريخي، الذي تم برعاية سعودية إماراتية، حيث قررت إثيوبيا وإريتريا، في التاسع من يوليو/تموز الماضي، إنهاء عداء استمر 20 عاما منذ اندلاع الحرب بينهما على حدود متنازع عليها عام 1998. وطوى البلدان صفحة الخلافات التي دامت قرابة عقدين، وتعمل القيادة السياسية لديهما على تعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم مصالح شعبيهما.