آبي أحمد يشيد بالتحول الديمقراطي الإثيوبي ويحذر الساعين للفوضى
رئيس الوزراء الإثيوبي دعا، في خطاب ألقاه أمام مؤتمر الحوار الوطني، السياسيين إلى عدم الاستخفاف بما تحقق من تحولات وإصلاحات في بلاده.
دعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد السياسيين إلى عدم الاستخفاف بما تحقق من تحولات وإصلاحات خلال الفترة القليلة الماضية، وعدم التقليل مما حدث من تحوّل ديمقراطي وسياسي.
وقال في خطاب ألقاه أمام مؤتمر الحوار الوطني، الأحد، بحضور مثقفين وسياسيين وأكاديميين وممثلين عن قطاعات مختلفة، إن هناك ظاهرة تشهدها البلاد، وهي سياسة الاستخفاف بما تحقق من تحولات وإنجازات والتقليل منها لأهداف سياسية.
- آبي أحمد يدعو الإثيوبيين للاقتداء بالإمارات في العطاء والتطوع
- اتفاق سلام بين الحكومة الإثيوبية وحركتين معارضتين برعاية إريتريا
وأوضح آبي أحمد أن "الوضع القائم في إثيوبيا منذ أبريل/نيسان الماضي لم يكن يحلم به بعض السياسيين والمعارضين ومن صُنفوا إرهابيين خلال الفترة الماضية".
وأضاف أنه بفضل التغيير رئيس وزراء إثيوبيا يجلس ويتحاور مع معارضين أمثال مررا جودينا زعيم حزب مؤتمر أورومو الفيدرالي المعارض الذي خرج من السجن، وبرهانو نيقا رئيس حركة "قنبوت سبات" المعارضة المصنف إرهابيا وحكم عليه بالموت، وآخرين لم تطأ أقدامهم إثيوبيا منذ 40 عاما.
وقال إنه ملتزم بوعد إجراء انتخابات ديمقراطية عادلة يتسلم فيها السلطة مَن فاز بالانتخابات، مضيفا أنه دون ذلك فستسعى الدولة إلى فرض هيبتها وحسم أي محاولات غير ديمقراطية للوصول إلى السلطة.
وحثّ رئيس الوزراء الإثيوبي، خلال خطابه، القوى السياسية على عدم التقليل والنظرة غير المتوازنة للأمور، مشيرا إلى أن هناك مَن يقللون مما حدث مَن تحول مع الجارة إريتريا.
ووصف اتفاق السلام بين إثيوبيا وإريتريا بـ"إنجاز تاريخي لم يكن يتحقق طيلة الـ20 عاما الماضية".
وتطرق آبي أحمد لقضايا داخلية ساخنة، وتحدث -لأول مرة منذ انتخابه في أبريل/نيسان الماضي- بلهجة حادة، محذرا مَن يحاولون نشر العنف والفوضى واستغلال الفرص المتاحة.
وأشار إلى أن "صبر الحكومة على ما يحدث هو من أجل إتاحة الحريات والديمقراطية، لكن إن كان ذلك يؤدي لعدم الاستقرار في البلاد فسيتم حسم أي محاولات تقوض الاستقرار والسلام".
وشدد على ضرورة تعزيز ثقافة الحوار وحل الخلافات والتباينات عبر الحوار.
وحول العلاقات مع دول الجوار، قال إن تطور العلاقات بين إثيوبيا والسودان خلال الـ20 عاما الماضية لم يصل إليه الطرفان قبل مائة عام، وعلى الرغم من ذلك فإن مشاكل الحدود ما زالت قائمة ولم تحل، مشيرا إلى أن العلاقات الإثيوبية الإريترية هي نتاج عمل دبلوماسي ويجب ألا يتم التقليل منه من قِبل البعض.
وشكّل التحول السياسي الذي تعيشه إثيوبيا منذ تولي آبي أحمد رئاسة الحكومة في أبريل 2018 ملمحا بارزا في سياساته الداخلية والخارجية، كما مثَّلت خطواته المتسارعة نحو إصلاح سياسي منشود واقتصاد واعد أطلق عليه "التحول الكبير" لنقل إثيوبيا من خانة الصراعات، إلى دولة ديمقراطية تعددية، وإرساء نظام يحتضن جميع القوى السياسية.
وفي مسعى منه لتحقيق هذا الهدف، يسابق رئيس الوزراء الإثيوبي الزمن من أجل تعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي، بهدف إعادة وضع بلاده على طريق مواصلة نهوضها الاقتصادي، وتجنيبها صراعات سياسية أو عسكرية محتملة.
وفي اتفاق تاريخي، قررت إثيوبيا وإريتريا، في التاسع من يوليو/تموز الماضي، إنهاء عداء استمر 20 عاما منذ اندلاع الحرب بينهما على حدود متنازع عليها عام 1998.
وطوى البلدان صفحة الخلافات التي دامت قرابة عقدين، وتعمل القيادة السياسية لديهما على تعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم مصالح شعبيهما.
aXA6IDMuMTUuMTQ4LjIwMyA=
جزيرة ام اند امز