مدرسة "8 مارس" الإثيوبية.. 40 عاما من التوعية بحقوق المرأة
مدرسة (8 مارس) لمرحلتي الأساس والمتوسط، بأديس أبابا، تأسست على يد مجموعة من النساء الإثيوبيات قبل 40 عاماً.
نظمت مدرسة (8 مارس) الأساسية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا احتفالاً باليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف 8 مارس/آذار من كل عام، ويأتي هذا العام تحت شعار "أنا جيل المساواة: إعمال حقوق المرأة".
وتضمن الاحتفال عدداً من الفقرات الفنية لطلاب وطالبات المدرسة، عبرت عن دور المرأة وأهميتها في المجتمع، من خلال عروض فنية متعددة.
ومدرسة (8 مارس) لمرحلتي الأساس والمتوسط، بأديس أبابا، تأسست على يد مجموعة من النساء الإثيوبيات قبل 40 عاماً، وظلت إدارة المدرسة تنظم الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، تأكيداً لدور المرأة وعرفانا للنساء اللاتي يرجع إليهن الفضل في تأسيس المدرسة التي أصبحت الآن تحت إدارة وإشراف الدولة.
قصة مدرسة "8 مارس"
تعود قصة المدرسة إلى فكرة متواضعة لمجموعة من النساء الإثيوبيات بحي "بولي" وسط العاصمة أديس أبابا عام 1980، بهدف تمكين المرأة اقتصادياً.
بدأت الفكرة بجمعية صغيرة لرعاية الأمهات ذات الدخل المحدود، من خلال الأعمال اليدوية داخل منزل متواضع، وبعد عام تحولت الفكرة إلى روضة يجمعن فيها أطفالهن، لتصبح عام 1999 مدرسة (8 مارس) لمرحلتي الأساس والمتوسط.
وتقع المدرسة على مساحة 6038 مترا مربعا، ويدرس بها 1298 طالب وطالبة، ويعمل بها نحو 84 معلم ومعلمة وأكثر من 30 عاملة و7 عمال.
وقال ألمايهو تادس يمر، مدير المدرسة، إن إدارة مدرسته تحتفل سنوياً باليوم العالمي للمرأة بإقامة مختلف الأنشطة تشارك فيها الفتيات وأساتذة المدرسة.
وأوضح لـ"العين الإخبارية" أن انتظامهم بهذا الاحتفال يأتي تأكيداً لدور المرأة الإثيوبية وخاصة نساء حي "بولي" اللاتي يعود إليهن الفضل في تأسيس المدرسة قبل 40 عاماً، مؤكداً أن المدرسة خرّجت آلاف الطلاب والطالبات، وقد أصبح بعضهم محاضرين بالجامعات ومسؤولين بالدولة وآخرين يعملون خارج البلاد.
من جانبها، قالت أدانيش درس، نائبة مدير المدرسة: "مدرستنا تعطي للطالبات اهتماما خاصاً وتقدم لهن تأهيلات في مختلف المهارات لمساعدتهن في بناء قدراتهم المستقبلية".
وأضافت لـ"العين الإخبارية": "الدورات التدريبية الخاصة للطالبات تهدف لتعزيز قدراتهن على التفكير وتوعيتهن بحقوقهن".