جمعية إثيوبية ترفع شعار "التكافل والتراحم" في رمضان
الجمعية بدأت تقديم مستلزمات رمضان للمسلمين منذ عامين، وزارت حتى منتصف شهر رمضان الجاري 10 بيوت في منطقة "كولفي".
في لفتة إنسانية تؤكد التسامح والتعاون والترابط الديني في المجتمع الإثيوبي قام شباب مسلمون ومسيحيون في أديس أبابا بتقديم مستلزمات رمضان للصائمين عبر جمعيتهم المعروفة بـ"بايوش كولفي"، بهدف مساعدة المحتاجين والفقراء وأصحاب الهمم، من أجل زرع ثقافة التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع.
وبدأت الجمعية تقديم مستلزمات رمضان للمسلمين منذ عامين، وزارت حتى منتصف شهر رمضان الجاري 10 بيوت في منطقة "كولفي" .
وقالت "ستي نورالدين" عضوة الجمعية لـ"العين الإخبارية": "الفرح الذي نراه لدى زيارتنا المفاجئة إلى بيوت المحتاجين من المسلمين لا يوصف بالكلمات، وهو مصدر قوة لجمعيتنا".
ومن جانبه، أكد مدير الجمعية، وبشت تكا، أن الإفطار مع الفقراء له طعم خاص، وأضاف: "كثير من الناس لا يجدون الغذاء الكافي ويفطرون بالماء وقليل من الشعير، وزيارتهم ضرورية".
وقالت الأمينة العامة للجمعية، أدن دجو: "العمل التطوعي يبدأ من البيت والجار، والأمر المهم هو الشعور بالآخرين وهو الأساس في جمعيتنا"، وشكرت جميع المساهمين في مساعدة الجمعية، وخاصة الإثيوبيات الموجودات في الدول العربية.
وتم تأسيس الجمعية قبل 9 أعوام من قبل 10 أصدقاء بفكرة مساعدة المحتاجين في محلية "كولفي" بأديس أبابا أحد الأحياء الشعبية، ووصل عدد الأعضاء إلى أكثر من 200 عضو من المسلمين والمسيحيين في الوقت الراهن.
وبدأت الجمعية عملها بمساعدة 20 من الطلبة بشراء الأقلام والكراسي، وحاليا لديها أكثر من 300 طالب تحت رعايتها، توفر لهم الزي المدرسي، وأدوات المدرسة الأخرى، كما تقدم مساعدات ومعونات شهرية للمسنين.
أما عن مصدر التمويل الأساسي للجمعية فيرجع لمجموعة من العاملات في الدول العربية يرسلن الأموال لمساعدة المحتاجين واليتامى، بالإضافة إلى أعضاء يشاركون من خلال وسائل التواصل الاجتماعي يصل عددهم إلى 623 يقومون بالمساهمة المالية.
وواجهت الجمعية عدة تحديات منها عدم ثقة الناس في تقديم التبرعات، ومحدودية مصادر الدخل، وصعوبة التعامل مع المسنين.