وزير إثيوبي يتهم واشنطن بدعم الإرهاب بعد تحذيرها من هجمات في بلاده
اتهم وزير الدولة بوزارة السلام الإثيوبية تاي دنديا أريدو الولايات المتحدة الأمريكية بـ"نشر الإرهاب والذعر" في بلاده.
جاء ذلك في تعليق نشره دنديا أريدو، الأربعاء، عبر حسابه بموقع فيسبوك، ردا على تحذير نشرته السفارة الأمريكية بأديس أبابا لرعاياها باحتمال استمرار وقوع هجمات إرهابية في إثيوبيا.
وقال إن "الإثيوبيين يعرفون حب الولايات المتحدة العميق وغير الواقعي لجبهة تحرير تيجراي المصنفة إرهابية لكن بأي طريقة، إذا حدث أي إرهاب في إثيوبيا هذه المرة، فإن الإرهابي هو الولايات المتحدة راعي الإرهابيين"، حسب تعبيره.
وفي وقت سابق، أصدرت السفارة الأمريكية بأديس أبابا تحذيرا لرعاياها في إثيوبيا باحتمال استمرار وقوع هجمات إرهابية، مشيرة إلى أن الإرهابيين قد يهاجمون دون سابق إنذار ويستهدفون المنشآت الدبلوماسية والمواقع السياحية ومراكز النقل والأسواق وغيرها من المطاعم والمنتجعات والمرافق الحكومية المحلية والأماكن العامة الأخرى.
والثلاثاء، حذر الموفد الأمريكي جيفري فيلتمان إلى إثيوبيا من تأثير التطورات الراهنة على التوصل لحل دبلوماسي بين الحكومة والمتمردين.
وجاء التحذير الأمريكي في وقت حثت فيه واشنطن وفرنسا وألمانيا رعاياها على مغادرة إثيوبيا على أول رحلات تجارية متاحة جراء الأوضاع التي تشهدها أديس أبابا والحرب في إقليم تجراي.
وأعلنت الحكومة الإثيوبية حالة الطوارئ على مستوى البلاد قبل عدة أيام، وحثت سكان العاصمة على الدفاع عن مناطقهم.
وشهد إقليم تيجراي، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مواجهات عسكرية استمرت لنحو 3 أسابيع أطاحت بجبهة تحرير تجراي بعد أن فرت قياداتها إلى الجبال عقب دخول قوات الجيش الإثيوبي.
غير أن الحكومة الإثيوبية أعلنت، نهاية يونيو/حزيران الماضي، قرارا مفاجئا بوقف إطلاق النار ضد الجبهة وسحب قوات الجيش كاملا من تجراي، لتعود الجبهة مجددا للإقليم وتسيطر عليه.
وسرعان ما بدأت جبهة تحرير تجراي تنفذ اعتداءات على إقليمي أمهرة وعفار بعد أن دخلت إلى عدة مناطق ومدن أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين ونزوح أكثر من نصف مليون شخص بالإقليمين.
وعلى خلفية هذه التطورات، أعلنت الحكومة الإثيوبية إلغاء وقف إطلاق النار أحادي الجانب في الـ10 من أغسطس/آب الماضي وإعلان حالة الاستنفار في كامل البلاد.
وبدأ الجيش الإثيوبي الفيدرالي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار عمليات عسكرية مشتركة ضد جبهة تحرير تجراي، لإجبارها على الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها بالإقليمين.
ولا تزال المواجهات العسكرية جارية على عدة جبهات بإقليمي أمهرة وعفار بين الجيش الإثيوبي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار، ضد جبهة تحرير تجراي.
aXA6IDMuMTQ1LjE4MC4xNTIg
جزيرة ام اند امز