أزمة الغواصات.. الاتحاد الأوروبي يخذل فرنسا
دافع الاتحاد الأوروبي عن قرار أستراليا بالتخلي عن عقد مع فرنسا لشراء غواصات الذي أثار خلافا عبر الأطلسي مؤخرا.
وقال جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الجمعة إن قرار أستراليا بشأن التخلي عن شراء الغواصات كان قرارا "منطقيا"، في تصريح يخذل فرنسا.
وأضاف بوريل قائلا في إحدى المناسبات بالعاصمة الإسبانية مدريد: "قررت أستراليا تعزيز العلاقات العسكرية والصناعية العسكرية مع الذين يمكن أن يقدموا لها أفضل حماية".
ونشب هذا الخلاف الشهر الماضي بسبب مفاوضات سرية أجرتها الولايات المتحدة مع أستراليا وبريطانيا لإبرام اتفاق عسكري للتصدي للصين استبعد فرنسا.
الثلاثاء الماضي، ووفق الرئاسة الفرنسية (الإليزيه)، استقبل الرئيس إيمانويل ماكرون، وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، في لقاء يهدف إلى "المساهمة في ترميم الثقة بين فرنسا والولايات المتحدة" بعد أزمة الغواصات.
ولم يكن الاجتماع مدرجا على جدول زيارة المسؤول الأمريكي، ما يؤكد ما ذكرته وكالة أسوشيتد برس من أن استقبال بلينكن في باريس كان فاترا هذه المرة على خلاف الترحيب الذي لقيه حين حل كصديق في يونيو/حزيران الماضي.
والهدف من هذه اللقاءات "تحديد المراحل" من أجل "السماح بعودة الثقة" على ما أوضح الجانب الفرنسي محذرا بأن "الخروج من الأزمة سيستغرق وقتا وسيتطلب أفعالا".
وتعرب واشنطن من جهتها، عن موقف مماثل حيث أكدت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية المكلفة بشؤون أوروبا كارن دونفرايد قبل الزيارة، على ضرورة أن "تفضي محادثاتنا إلى أفعال ملموسة تظهر كيف سنعيد الثقة من خلال العمل معا"، دون توضيح ما إذا كانت قمة باريس ستنتهي بإصدار إعلان حول اللقاءات أم لا.
واندلعت الأزمة في منتصف أيلول/سبتمبر الماضي، حين أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن قيام تحالف استراتيجي جديد مع أستراليا والمملكة المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، في سياق التصدي للصين الذي يشكل أولى أولوياته.
ومع قيام هذه الشراكة التي أطلق عليها اسم "أوكوس"، فسخت أستراليا عقدا ضخما لشراء غواصات فرنسية، ما أثار غضب باريس وتسبب بأزمة خانقة.