ماكرون وبلينكن في لقاء "خارج الأجندة".. هل ترسو "أزمة الغواصات"؟
لقاء "خارج الأجندة" يجمع الرئيس الفرنسي بوزير الخارجية الأمريكية، في محاولة لخفض منسوب التوتر الناجم عن أزمة الغواصات.
ووفق الرئاسة الفرنسية (الإليزيه)، استقبل الرئيس إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، في لقاء يهدف إلى "المساهمة في ترميم الثقة بين فرنسا والولايات المتحدة" بعد أزمة الغواصات.
ولم يكن الاجتماع مدرجا على جدول زيارة المسؤول الأمريكي، ما يؤكد ما ذكرته وكالة أسوشييتد برس من أن استقبال بلينكن في باريس كان فاترا هذه المرة على خلاف الترحيب الذي لقيه حين حل كصديق في يونيو/ حزيران الماضي.
من جانبه، قال مسؤول أمريكي رفيع، في تصريحات إعلامية، إن هناك"توافقا مشتركا على أن لدينا الآن فرصة لتعميق وتعزيز التعاون" بين البلدين الحليفين.
ومستدركا: "لكن ما زال يتعين القيام بالكثير من العمل الشاق من أجل التوصل إلى القرارات الملموسة" التي ستطرح على ماكرون والرئيس الأمريكي جو بايدن خلال لقائهما المرتقب نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
ووصل بلينكن مساء الإثنين، إلى باريس للمشاركة على مدى يومين في اجتماعات منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، قبل عقد لقاءات مع مسؤولين فرنسيين.
والهدف من هذه اللقاءات "تحديد المراحل" من أجل "السماح بعودة الثقة" على ما أوضح الجانب الفرنسي محذرا بأن "الخروج من الأزمة سيستغرق وقتا وسيتطلب أفعالا".
وتعرب واشنطن من جهتها، عن موقف مماثل حيث أكدت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية المكلفة بشؤون أوروبا كارن دونفرايد قبل الزيارة، على ضرورة أن "تفضي محادثاتنا إلى أفعال ملموسة تظهر كيف سنعيد الثقة من خلال العمل معا"، دون توضيح ما إذا كانت قمة باريس ستنتهي بإصدار إعلان حول اللقاءات أم لا.
واندلعت الأزمة في منتصف أيلول/سبتمبر الماضي، حين أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن قيام تحالف إستراتيجي جديد مع أستراليا والمملكة المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، في سياق التصدي للصين الذي يشكل أولى أولوياته.
ومع قيام هذه الشراكة التي أطلق عليها اسم "أوكوس"، فسخت أستراليا عقدا ضخما لشراء غواصات فرنسية، ما أثار غضب باريس وتسبب بأزمة خانقة.