الانتخابات الأوروبية.. رسائل تحذيرية واستدعاء للسباق الأمريكي
قبل أشهر من الانتخابات البرلمانية الأوروبية، باتت المخاوف من صعود الأحزاب اليمينية تهيمن على المشهد السياسي في القارة العجوز.
وضع أعرب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، عن قلقه من أن يقود خوف الناخبين من المجهول إلى دعم الأحزاب الشعبية اليمينية، قائلا إن «الخوف يولد استجابة أمنية».
وفيما اعتبر المسؤول الأوروبي أن الاستحقاق الذي سيجرى في القارة العجوز، سيكون حاسمًا مثل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، حث الناخبين على اختيار القوى السياسية التي تقدم تحليلًا واضحًا، بحسب صحيفة «ديلي إكسبريس» البريطانية.
وفي تصريحات لصحيفة «الغارديان» قال بوريل: «أخشى الخوف، وأن يصوت الأوروبيون لأنهم خائفون.. لقد ثبت علمياً أن الخوف في مواجهة المجهول وعدم اليقين يولد هرمونًا يدعو إلى استجابة أمنية.. هذه حقيقة».
وأضاف: «نحن مغناطيس لمئات الآلاف من الأشخاص الذين يرغبون في المجيء إلى أوروبا، ومن السهل أن نفهم السر عندما نقارن مستوى معيشتنا»، معتبرا أن أوروبا «أفضل مزيج من الحرية السياسية والازدهار الاقتصادي، والتماسك الاجتماعي تمكن البشر من خلقه».
وحول وضع الاتحاد الأوروبي في ظل الحرب في أوكرانيا، أكد بوريل على التهديد المحتمل لمستقبل التكتل، مشددًا على الحاجة إلى تغيير سريع في المسار لتجنب الهزيمة في أوكرانيا. وزعم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يهدف إلى فوز أوسع.
وسلط بوريل الضوء على أهمية الاتحاد الأوروبي ودوره في منع روسيا من الفوز بالحرب، وتساءل عما إذا كانت أوروبا مستعدة للقيام بكل ما يتطلبه ذلك الأمر، وما إذا كانت مستعدة لصراع طويل ومكثف، قائلا: «ربما هذه هي اللحظة التي يتعين علينا فيها أن ننظر إلى الخطر القادم من قوة عظمى تهدد ديمقراطيتنا وتهدد أوروبا نفسها وليس فقط أوكرانيا».
وأضاف: «إذا لم نغير المسار بسرعة وإذا لم نقم بتعبئة جميع قدراتنا، فسيسمح ذلك لبوتين بالفوز في الحرب في أوكرانيا».
أما عن الحرب في غزة، فاعتبر بوريل أن هزيمة حركة حماس تتطلب أفكارًا أفضل وليس فقط الأعمال العسكرية، قائلا: «إذا لم نتمكن من إيقاف المأساة التي تحدث في غزة أعتقد أن المشروع الأوروبي سيتضرر كثيرا».
aXA6IDMuMTQxLjcuMTY1IA== جزيرة ام اند امز