أوروبا تلوح بعقوبات ضد منتهكي الهدنة بليبيا
جدد الاتحاد الأوروبي تأكيده على أهمية إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، ملوحا بفرض عقوبات على منتهكي وقف إطلاق النار.
وشدد الاتحاد، في بيان صادر عن الممثل السامي باسم الدول الأعضاء الـ27، على التنفيذ الفعال لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بجنيف في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، واحترام حظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة.
وفي بيان ترحيبه بحصول حكومة الوحدة الوطنية الليبية على ثقة مجلس النواب، دعا الاتحاد الأوروبي الأطراف الليبية الفاعلة إلى التمسك بهذه المبادئ، والانخراط بشكل بنّاء مع اللجنة العسكرية المشتركة "5+ 5"، مشيرا إلى آليته الخاصة لفرض عقوبات على "المخربين المحتملين".
تفكيك المليشيات
وطالب الاتحاد قيادة حكومة الوحدة الوطنية بإظهار عزمها القوي على إرساء الأسس لإصلاح شامل في قطاع الأمن، بما في ذلك الجهود الحقيقية لتفكيك الميليشيات وتوحيد القوات المسلحة تحت إشراف مدني.
ويرى الاتحاد أن الحكومة الليبية الجديدة تعد إنجازًا مهمًا يخلق الظروف لإعادة توحيد المؤسسات في ليبيا وقيادة البلاد نحو الانتخابات الوطنية في 24 ديسمبر/ كانون الثاني المقبل، كما هو موضح في خارطة الطريق.
المرأة
وشجع الاتحاد مجلس النواب الليبي، بقوة، على مواصلة دوره البناء والعمل بشكل مشترك مع حكومة الوحدة الوطنية والمفوضية الوطنية العليا للانتخابات، لضمان الاستعدادات للانتخابات في الوقت المحدد.
وعبر عن تقديره تصميم القيادة الجديدة على ضمان الإدماج الهادف للمرأة في الحكومة الجديدة، ومواصلة الدعوة بقوة لمشاركتها الكاملة والفعالة والمتساوية في العملية السياسية، داعيا إلى ضمان نقل السلطة في الوقت المحدد وبشكل سلس إلى حكومة الوحدة الوطنية.
وأعرب التكتل عن تطلع الدول الأعضاء إلى العمل بشكل وثيق مع حكومة الوحدة الوطنية، لتحقيق كل هذه الأهداف وتحسين حياة الشعب الليبي ومواصلة الاتحاد مشاركته النشطة، من خلال لجنة المتابعة الدولية بشأن ليبيا بما في ذلك مجموعة العمل الاقتصادية التابعة لها.
والأربعاء، منح مجلس النواب الليبي الثقة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد دبيبة، حيث استخدمت آلية التصويت المباشر برفع الأيدي بدلا من التصويت السري؛ وقد استلزم منح الثقة للحكومة حصولها على "50% +1" من إجمالي أصوات النواب عبر آلية التصويت المباشر برفع الأيدي بدلا من التصويت السري.