"الوطني الاتحادي الإماراتي" يشارك في المنتدى الأوروآسيوي الثاني للمرأة
مشاركة المرأة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة تعد خيارا استراتيجيا انتهجته دولة الإمارات في مسارها التنموي.
تقدم وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية للمجلس الوطني الاتحادي، خلال مشاركته في فعاليات المنتدى الأوروآسيوي الثاني للمرأة، المُنعقد في مدينة سانت بطرسبرج الروسية، بعدة مقترحات؛ منها حثّ البرلمانات على إصدار التشريعات والقوانين واللوائح التي تدعم تمكين المرأة ومراجعة تبني دول العالم مقررات مؤتمر بكين الذي عقد عام 1995 بشأن حقوق المرأة وتمكينها.
وتقدمت عزة سليمان بن سليمان، عضوة المجلس الوطني الاتحادي، خلال مشاركتها في ورشة "الحوار البرلماني: المرأة من أجل التنمية المستدامة للعالم" بمقترحات الشعبة البرلمانية الإماراتية التي تطالب بضرورة حث البرلمانات على إصدار التشريعات والقوانين واللوائح التي تدعم تمكين المرأة اقتصاديا وتحقيق المساواة بين الجنسين.
كما تضمنت المقترحات إزالة القيود المجتمعية المنصوص عليها في القوانين التي تحول دون قدرة المرأة في بعض دول العالم من الوصول للخدمات المالية، مع أهمية التعاون وتنسيق بين البرلمانات والمنظمات البرلمانية الدولية مثل الاتحاد البرلماني الدولي بشأن إصدار دليل للبرلمانيين يوثق الممارسات الجيدة لإشراك المرأة في عمليات التنمية المستدامة والمساواة بين الجنسين.
وأشارت "بن سليمان" إلى أن مشاركة المرأة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة تعد خيارا استراتيجيا انتهجته دولة الإمارات في مسارها التنموي، حيث تشغل المرأة الإماراتية 66% من وظائف القطاع الحكومي، ومن تلك النسبة تشغل المرأة 30% من الوظائف القيادية العليا المرتبطة باتخاذ القرار.
ويشكل قطاع صاحبات الأعمال 10% من إجمالي القطاع الخاص الإماراتي، حيث تقوم صاحبات الأعمال بإدارة مشاريع بقيمة تزيد على 40 مليار درهم.
وشاركت ناعمة عبدالله الشرهان، عضوة المجلس الوطني الاتحادي في جلسة نقاش بعنوان "المرأة في الثقافة: التقاليد والابتكارات"، وقالت في مداخلة لها خلال جلسة النقاش إن الشعبة البرلمانية الإماراتية للمجلس الوطني الاتحادي تقدمت بعدد من المقترحات طالبت فيها بإقامة نظام للتعاون الدولي يستهدف تطوير الشبكات للاطلاع على الثقافات المختلفة بين الدول.
ذلك بالإضافة إلى التركيز على ضرورة ضمان مشاركة المرأة في المناقشات واتخاذ القرارات، والعمل على مكافحة الأمية في الدول خاصة لدى النساء، وإدماج المفاهيم الصحيحة للتراث الثقافي في المناهج الدراسية وتعميمه على جميع المدارس والمراكز التدريبة وتفعيل قرارات الأمم المتحدة الخاصة بدور المرأة في المجال الثقافي وضرورة إدماج النساء في كل الفعاليات الثقافية والندوات والبرامج سواء دولية كانت أو وطينة، وتحفيز النساء على المشاركة الثقافية من خلال حملات التوعية وإنشاء مراكز للتنمية الثقافية وتبني برامج تدريبية وورش عمل تستهدف القطاع الثقافي، لخلق معانٍ ثقافية وممارسات جديدة.
كما شاركت عفراء راشد البسطي، عضوة المجلس الوطني الاتحادي، في ندوة الخبراء الدولية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الاقتصادية بعنوان "منهج عالمي لتنمية ريادة الأعمال النسائية".
وأكدت أن الشعبة البرلمانية الإماراتية للمجلس الوطني الاتحادي تقدمت بعدد من المقترحات التي شددت فيها على أهمية مراجعة تبني دول العالم مقررات مؤتمر بكين الذي عقد عام 1995 بشأن حقوق المرأة وتمكينها من خلال هيئات الأمم المتحدة والأجهزة الأخرى المعنية بدور المرأة على الصعيد الدولي.
وأن تتبنى المنظمات الدولية المعنية بالمرأة، خاصة منظمات الأمم المتحدة مثل اليونيسيف، عقد اجتماعات دولية وندوات تشارك فيها المجالس الوطنية للمرأة، وكذلك الهيئات الحكومية لبحث دور المرأة في عملية التنمية وسبل التغلب على التحديات التي تواجهها.