منتخبات يورو 2020.. البرتغال تحلم بإنجاز "إسباني-فرنسي"
يدخل منتخب البرتغال، حامل لقب النسخة الأخيرة من كأس الأمم الأوروبية، بطولة يورو 2020 بطموحات متعددة وأحلام كبيرة.
وكان البرتغاليون فاجأوا الجميع في يورو 2016 بحصد اللقب بعد بداية متعثرة لم تكن توحي ببوادر أي إنجاز قادم، حيث تأهلوا بشكل قيصري من دور المجموعات قبل أن يشقوا طريقهم بقوة إلى النهائي بداية من الأدوار الإقصائية، ويتوجوا باللقب.
ويشارك رفاق القائد كريستيانو رونالدو في النسخة المرتقبة من كأس أمم أوروبا للمرة الثامنة بتاريخهم، حيث غاب البرتغاليون عن النسخ الـ6 الأولى في البطولة، قبل أن يدشنوا مشاركتهم الأولى في يورو 1984 بفرنسا.
وخاض البرتغاليون إجمالي 35 مباراة في تاريخ كأس الأمم الأوروبية، فازوا في 18 منها مقابل 9 تعادلات و8 هزائم، ويمتلكون رقما قياسيا فريدا فيها، باعتبارهم المنتخب الأكثر تأهلا من دور المجموعات منذ استحداث هذا النظام، بواقع 7 مرات في مشاركاتهم الـ7 السابقة.
وتمكن منتخب الدروع الخمسة من التأهل للدور قبل النهائي في يورو 1984 بعد تصدر مجموعته التي ضمت إلى جواره ألمانيا وإسبانيا ورومانيا، قبل الخسارة أمام أصحاب الأرض 2-3 بعد وقت إضافي، ليسجل ظهورا أول مميزا، قبل أن يغيب عن النسختين التاليتين للبطولة في ألمانيا 1988 والسويد 1992.
ظهور خافت
في يورو 1996 التي استضافتها إنجلترا، سجل منتخب البرتغال إحدى أسوأ مشاركتين له في تاريخ كأس أمم أوروبا، بعدما ودع من الدور ربع النهائي بالخسارة أمام التشيك 0-1، رغم تأهله لهذا الدور في صدارة مجموعته التي ضمت إلى جانبه كرواتيا والدنمارك وتركيا.
بينما كانت المشاركة الأضعف الثانية في يورو 2008 التي استضافتها سويسرا والنمسا، فرغم تصدر رفاق رونالدو مجموعتهم بعد تحقيق انتصارين على تركيا 2-0، والتشيك 3-1، والخسارة من سويسرا 0-2، فإن الفريق ودع من ربع النهائي بعد الخسارة من ألمانيا 2-3.
فرصة ضائعة
في نسخة 2004 من كأس الأمم الأوروبية أضاع البرتغاليون فرصة ثمينة للتتويج باللقب، عندما استضافوا البطولة على أرضهم، وذلك بعد 4 سنوات من الأداء التاريخي الذي قدموه في نسخة 2000، التي ودعوها من نصف النهائي بهدف ذهبي قاتل أمام فرنسا.
ورغم ناقوس الخطر الذي دق مبكرا في تلك النسخة، بخسارة البرتغال في الافتتاح أمام اليونان 0-1، والذي تعلم منه أصحاب الأرض الدرس في المباريات التالية، وقادهم إلى التأهل للنهائي، فإنه بدا أن الدرس لم يكن كافيا، بعدما خسروا مجددا أمام الخصم ذاته في النهائي بالنتيجة ذاتها، لتخسر البرتغال الفرصة بغرابة.
تتويج تاريخي
على غرار ما حدث في 2004، فإن البرتغال بدأت يورو 2016 بشكل متذبذب، دفع الكثيرين لتوقع خروجها مبكرا من المجموعات، التي تأهلت منها بشكل قيصري ضمن أفضل الثوالث، حيث حجزت المقعد الـ15 بين المتأهلين.
لكن الأداء انقلب تمام بداية من ثمن النهائي، حيث أطاح البرتغاليون بكرواتيا بالفوز 1-0 بهدف قاتل بعد وقت إضافي، ثم فازوا على بولندا بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1، ثم على ويلز 2-0 في نصف النهائي، قبل إسقاط أصحاب الأرض 1-0 بهدف قاتل في الوقت الإضافي الثاني.
حلم مزدوج
يتطلع منتخب البرتغال لتحقيق إنجاز جديد في كأس الأمم الأوروبية 2020، عبر تكرار ما فعلوه في النسخة الأخيرة على الأراضي الباريسية عندما توجوا باللقب على حساب أصحاب الأرض بالفوز عليهم في النهائي 1-0.
وسيمنح الفوز بـ"يورو 2020" فرصة للبرتغال لمعادلة إنجازين أحدهما إسباني والآخر فرنسي، أولهما التتويج باللقب في نسختين متتاليتين، وهو أمر لم يفعله إلا منتخب الماتادور في 2008 و2012، والثاني تحقيق اللقب الثاني في تاريخهم، ليتساووا مع منتخب الديوك الوحيد الذي يمتلك لقبين بالبطولة، بفارق لقب خلف ألمانيا وإسبانيا.
كتيبة الهداف التاريخي
يقود منتخب الدروع الخمسة في يورو 2020 المدرب الوطني فرناندو سانتوس، الذي يتولى القيادة الفنية للفريق منذ عام 2014 حتى الآن، ويحمل شارة قيادته الدون كريستيانو رونالدو نجم يوفنتوس، الهداف التاريخي للبطولة بـ9 أهداف بالتساوي مع الفرنسي ميشيل بلاتيني.
ويضم الفريق العديد من النجوم المميزين، على رأسهم روبن دياز وبرناردو سيلفا وجواو كانسيلو لاعبو مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي، وبرونو فرنانديز لاعب يونايتد، ودييجو جوتا مهاجم ليفربول، وجواو فيليكس نجم أتلتيكو مدريد بطل الدوري الإسباني.
ويلعب منتخب البرتغال ضمن مجموعة الموت السادسة، التي تضم إلى جواره منتخب فرنسا وألمانيا والمجر.
aXA6IDMuMTQ0LjEwOS4xNTkg
جزيرة ام اند امز