تحليل.. ركلات الجزاء تفتح قمة مغلقة بين فرنسا والبرتغال
انتهت قمة البرتغال وفرنسا في ختام دور المجموعات لبطولة يورو 2020 بالتعادل (2-2)، ليحجز المنتخبان مقعديهما في ثمن النهائي.
وكما كان متوقعا، قدم البرتغال وفرنسا مباراة مثيرة تليق بحجم الفريقين، واقتسما السيطرة على مجريات اللقاء الذي انتهى بالتعادل.
وفي السطور التالية تقدم "العين الرياضية" تحليلا فنيا لمباراة البرتغال وفرنسا في يورو 2020، التي أقيمت بملعب "بوشكاش أرينا" في العاصمة المجرية بودابست.
رقابة محكمة
لعب منتخب البرتغال بنفس خطته في المباراة الماضية أمام ألمانيا (4-1-4-1)، لتحجيم مواطن قوة فرنسا، الكامنة في الوسط والهجوم.
ركز فرناندو سانتوس مدرب البرتغال جهوده على تنفيذ رقابة محكمة على كيليان مبابي مهاجم فرنسا وأخطر لاعبيه، بوجود اثنين من اللاعبين بجواره دائما، وعادة كان يتولى تلك المهمة الظهير الأيمن نيلسون سيميدو، وبيبي قائد خط الدفاع.
كذلك أجرى سانتوس تغييرين في خط الوسط مقارنة بتشكيلة الفريق ضد ألمانيا، بالدفع بالثنائي ريناتو سانشيز وجواو موتينيو بدلا من برونو فيرنانديز وويليام كارفاليو، وبهذا أصبح الـ5 لاعبين الموجودين في خط الوسط قادرين على تنفيذ المهام الدفاعية ببراعة.
لا يمكن القول إن أحد المنتخبين كان أفضل بشكل مطلق من الآخر، حيث أنهما كانا متقاربين في كل شيء تقريبا سواء دفاعيا أو هجوميا، كما أنهما لم يفقدا الكرة بسهولة، وهو أمر جعل المباراة تبدو مغلقة دون الكثير من الفرص الخطيرة.
وفي ظل الحصار الدفاعي الذي فرضه منتخب البرتغال، استفادت فرنسا من التمريرات الذكية التي كان يرسلها لاعب وسطه بول بوجبا لفتح ثغرات في الدفاعات البرتغالية.
وفي ظل ندرة الفرص في اللقاء، ساهمت هفوات الدفاع في احتساب 3 ركلات جزاء، جاء منها 3 من 4 أهداف في اللقاء، الذي سجل فيه بنزيما هدفي فرنسا، وكريستيانو رونالدو ثنائية البرتغال.
هجوم اضطراري
اضطر ديدييه ديشامب مدرب منتخب فرنسا، لتغيير استراتيجية الهجوم من الأجنحة إلى العمق، وذلك بسبب خطة البرتغال التي أفقدت جبهة مبابي خطورتها، بجانب الضربة القوية التي تلقاها "الديوك" في الشوط الثاني.
قرر ديشامب إخراج الظهير الأيسر لوكاس هيرنانديز في بداية الشوط الثاني خوفا من طرده بالإنذار الثاني، لكن بديله لوكاس دين تعرض لإصابة وخرج بدوره بعد 6 دقائق فقط من دخوله، ليضطر المنتخب الفرنسي للاعتماد على لاعب الوسط أدريان رابيو في هذا المركز.
استمرت خطة فرنسا كما هي (4-2-3-1) بوجود كريم بنزيما في مركز رأس الحربة، لكن تحولت الاستراتيجية من الاعتماد على العرضيات والهجوم من الأطراف إلى دخول مبابي للعمق من أجل تلقي المساندة من بنزيما، وهو تغيير يبدو أن "الديوك" لم يكونوا على أتم الاستعداد له.
aXA6IDE4LjExNy43MS4yMzkg جزيرة ام اند امز