إسبانيا في يورو 2020.. 4 أسباب وراء الظهور المقلق
نجح منتخب إسبانيا في التأهل إلى ثمن نهائي يورو 2020، بعدما حل في وصافة المجموعة الخامسة برصيد 5 نقاط.
وبعدما جمع نقطتين فقط بالتعادل في أول مباراتين ضد السويد (0-0) وبولندا (1-1)، حقق "لاروخا" فوزا عريضا بخماسية دون رد أمام سلوفاكيا في الجولة الأخيرة.
فشل منتخب إسبانيا في تحقيق الفوز خلال أول جولتين، تسبب في التشكيك في قوته، وأحقيته بالوجود بين قائمة المرشحين لنيل اللقب.
في السطور التالية تستعرض "العين الرياضية" 4 أسباب وراء ظهور إسبانيا بشكل مقلق في دور المجموعات لبطولة يورو 2020.
غياب القائد
تضم تشكيلة منتخب إسبانيا عددا من النجوم البارزين والمخضرمين، لكنها تفتقد لوجود قائد حقيقي للمرة الأولى منذ زمن بعيد.
وكان لويس إنريكي مدرب إسبانيا، قرر استبعاد سيرجيو راموس من قائمة "لاروخا" في يورو 2020، وهو اللاعب الذي يحمل شارة القيادة منذ 2016.
وفي غياب راموس يحمل سيرجيو بوسكيتس شارة قيادة منتخب إسبانيا، وفي الجولة الأولى ضد السويد كان القائد هو جوردي ألبا بسبب غياب الأول لإصابته بفيروس كورونا.
ومنذ بداية الألفية الحالية حمل شارة قيادة منتخب إسبانيا كل من فرناندو هييرو وراؤول جونزاليس وإيكر كاسياس وسيرجيو راموس، وطوال فترة حملهم للشارة كانوا قادة أيضا في فريقهم -جميعهم في ريال مدريد-، وهو ما جعلهم قادرين على القيام بهذا الدور باقتدار مع "الماتادور".
على العكس، فإن بوسكيتس وألبا ليسا من قادة برشلونة ولا يتميزان بالشخصية القيادية، ما يجعل هذا المنصب شاغرا نوعا ما في غياب راموس.
قد لا يلعب القائد دورا مهما من الناحية الفنية، لكنه عادة مؤثر من الناحية الذهنية والمعنوية، خاصة في مباريات المنتخبات الوطنية.
أزمة هجومية
لا يمكن القول بوضوح إن إسبانيا لعبت بشكل سيء من جميع الجوانب في يورو 2020، حيث سيطر فريق إنريكي على مجريات اللعب واستحوذ على الكرة في كل المباريات الـ3 وكان الطرف الأفضل فيها، لكنه عانى من أزمة واضحة في الهجوم.
منتخب إسبانيا سجل 6 أهداف في يورو 2020 حتى الآن، جاء منها هدف واحد فقط بتوقيع ألفارو موراتا قائد الهجوم ورأس الحربة الأساسي في تشكيلة "لاروخا"، الذي أهدر العديد من الفرص المحققة، فيما كان خط الدفاع والوسط أكثر نشاط من ناحية التسجيل وصناعة الأهداف.
كذلك فإن منتخب إسبانيا حصل على ركلتي جزاء لكنه أهدرهما بأقدام موراتا وجيرارد مورينو، وهي قيمة أخرى فقدها "لاروخا" بغياب القائد سيرجيو راموس، متخصص ركلات الجزاء الذي نادرا ما يهدرها.
وتجدر الإشارة إلى أن منتخب إسبانيا استفاد بهدفين عكسيين في الفوز بخماسية على سلوفاكيا، وهو ما ساهم في خروجه منتصرا بنتيجة عريضة.
إحلال وتجديد
بعد انتهاء الجيل الذهبي المتوج بلقبي يورو 2008 و2012، يمر منتخب إسبانيا حاليا بمرحلة إحلال وتجديد، عن طريق إفساح المجال أمام عدد من اللاعبين الشباب على حساب أصحاب الخبرات.
صحيح أن قائمة إسبانيا تضم حاليا عددا من اللاعبين المخضرمين مثل بوسكيتس وألبا وموراتا وتياجو ألكانتارا، لكن العنصر الشبابي هو الغالب عليها، وهو ما يتسبب في حالة من تذبذب النتائج، بسبب نقص الخبرة والجودة المعتادة، وأيضا الحاجة لبعض الوقت من أجل التناغم بين المجموعة.
إنريكي اعترف أيضا باستبعاد بعض اللاعبين مضطرا بسبب الإصابات، وقال قبل انطلاق البطولة: "ليست هذه هي القائمة التي كنت أريدها، لأن هناك لاعبين لن يشاركوا بسبب الإصابة، هناك العديد من الغيابات الهامة".
شطحات إنريكي
لا يمكن تبرئة إنريكي تماما من مساهمته بجزء من المسؤولية في الظهور المقلق لمنتخب إسبانيا، وذلك بسبب شطحاته الفنية غير المفهومة في كثير من الأحيان.
من أبرز القرارات الغريبة التي اتخذها إنريكي حين دفع بلاعب الوسط ماركوس يورينتي في مركز الظهير الأيمن أمام السويد في الجولة الأولى، بالرغم من وجود عدد من اللاعبين القادرين على شغل هذا المركز على مقاعد البدلاء، يتقدمهم سيزار أزبيليكويتا، الذي لم يحصل على أي دقيقة.
يورينتي يجيد اللعب في مختلف مراكز خط الوسط، كما اعتمد عليه دييجو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد في مركز المهاجم الثاني، لكن إنريكي لسبب غير معلوم يصر على أنه ظهير أيمن مثالي، دون أن يظهر صاحب الـ26 عاما كثير من التألق في هذا المركز.
ومنذ أن استدعاه إنريكي لأول مرة نهاية العام الماضي، لعب يورينتي 7 مباريات بقميص إسبانيا، 6 منها كظهير أيمن، وواحدة فقط كلاعب وسط.
aXA6IDMuMTQxLjIxLjE5OSA= جزيرة ام اند امز