يورو 2020.. بشرى لمجموعة الموت.. البرتغال بوابة الأبطال
وصف الكثير من الخبراء المجموعة السادسة في كأس الأمم الأوروبية 2020 بأنها مجموعة الموت في النسخة المنتظرة من اليورو.
وتضم المجموعة السادسة في يورو 2020 منتخبات ألمانيا الأكثر تتويجا بالبطولة بالتساوي مع إسبانيا، وفرنسا صاحب اللقبين، والبرتغال حامل اللقب، بجانب منتخب المجر العنيد.
ويحمل تاريخ كأس الأمم الأوروبية مفارقة قياسية تتعلق بالمنتخب البرتغالي، حيث إنه يعد أكثر منتخب واجه خصوما تمكنوا من التتويج باللقب في نهاية المطاف، وذلك في 5 مناسبات، بينها مرتان في نسخة واحدة.
وكانت البداية في يورو 1984، وهي النسخة التي شهدت أول ظهور للبرتغال في تاريخ كأس الأمم الأوروبية، حيث تأهل منتخب الدروع الخمسة لنصف النهائي في المركز الثاني بمجموعته، بعدما تعادل مع ألمانيا وإسبانيا، وفاز على رومانيا، ليحل وصيفا بفارق الأهداف خلف الماتادور ونقطة أمام الماكينات.
وفي نصف النهائي، ضرب البرتغاليون موعدا مع منتخب فرنسا صاحب الأرض، والذي تمكن من الفوز بنتيجة 3-2 بعد وقت إضافي، ليشق طريقه إلى النهائي ويفوز على إسبانيا 2-0.
فرنسا مجددا
المرة الثانية في المفارقة البرتغالية كانت في يورو 2000 التي استضافتها هولندا وبلجيكا، حيث تصدر المنتخب الأحمر المجموعة الأولى بالعلامة الكاملة محققا 3 انتصارات على حساب إنجلترا 3-2، ورومانيا 1-0، وألمانيا 3-0، ليتأهل لربع النهائي ويتخطى تركيا بنتيجة 2-0.
وفي نصف النهائي كان الموعد مع منتخب فرنسا من جديد، حيث تواجه رفاق لويس فيجو مع زين الدين زيدان وزملائه، في مباراة امتدت لأشواط إضافية كالعادة بعد التعادل 1-1 في الوقت الأصلي، وحسمت بهدف ذهبي من ركلة جزاء سجلها زيدان قبل نهاية الشوط الإضافي الثاني بـ3 دقائق فقط.
وتأهل الفرنسيون إلى النهائي، ليصطدموا بالطليان المتحمسين وقتها إلى التتويج بلقب ثاني بعد غياب 32 عاما، لكن يبدو أن التميمة البرتغالية كان لها مفعول السحر، حيث فاز رفاق زيدان 2-1 بعد وقت إضافي وهدف ذهبي جديد من ديفيد تريزيجيه في الدقيقة 103، ليتوج الديوك بلقبهم الثاني.
صعقة يونانية
منتخب اليونان كان أبرز المستفيدين من تلك التميمة البرتغالية سالفة الذكر، بعدما تمكن من التتويج على نحو إعجازي بلقب نسخة 2004 من كأس الأمم الأوروبية، التي أقيمت على أرض البرتغال، بعدما تمكن من الفوز على المستضيف مرتين في عقر داره.
وكان المنتخبان التقيا في افتتاح يورو 2004، وفاز الضيوف على أصحاب الأرض 1-0، وتمكنا من الصعود معا من المجموعة الأولى على حساب إسبانيا وروسيا، حيث تصدر البرتغال بـ6 نقاط، بفارق نقطتين على اليونان التي تأهلت بفارق الأهداف عن الماتادور.
وشق المنتخبان طريقهما إلى النهائي، حيث فازت البرتغال على إنجلترا بركلات الترجيح في ربع النهائي بعد التعادل 2-2، قبل أن تطيح بهولندا من نصف النهائي بالفوز 2-1، فيما تأهلت اليونان بالفوز على فرنسا والتشيك بنتيجة واحدة 1-0.
وفي المباراة النهائية، أطاح الضيوف مجددا بأحلام أصحاب الأرض في التتويج للمرة الأولى بالفوز عليهم بنتيجة 1-0، ليتوج المنتخب الإغريقي بلقب نادر في البطولة، لكن عن جدارة واستحقاق.
إنجاز إسباني
في عام 2012 حقق منتخب إسبانيا إنجازا غير مسبوق في تاريخ كأس أمم أوروبا، عبر التتويج بلقب البطولة للمرة الثالثة في تاريخه ليتساوى مع ألمانيا الأكثر تتويجا، والمرة الثانية على التوالي، ليصبح المنتحب الوحيد الذي توج باللقب مرتين متتاليتين على مر تاريخ البطولة.
وفي تلك النسخة من البطولة، شق الإسبان طريقهم لنصف النهائي بالفوز على أيرلندا 4-0، وكرواتيا 1-0، والتعادل مع إيطاليا 1-1 في المجموعات، قبل الفوز على فرنسا 2-0 في ربع النهائي.
بينما على الجانب الآخر كان البرتغاليون يتأهلون إلى الدور ذاته، بعدما فازوا على الدنمارك 3-2 وهولندا 2-1 وخسروا من ألمانيا 1-0 في المجموعات، قبل الفوز على التشيك بهدف دون رد في ربع النهائي.
والتقى المنتخبان البرتغالي والإسباني في نصف النهائي، وحكم التعادل السلبي المباراة في أوقاتها الأصلية والإضافية، قبل أن يتأهل رفاق أندريس إنييستا بركلات الترجيح، ليضربوا موعدا مع الطليان أنهوه بسهولة بنتيجة كبيرة قوامها 4 أهداف دون رد محققين اللقب.
فهل تمنح التميمة البرتغالية أحد منتخبات مجموعة الموت فرصة التتويج باللقب القاري، أم أن صاحب الحظ السعيد لم يأت بعد، وسيواجه منتخب الدروع الخمسة في الأدوار الإقصائية للبطولة؟
aXA6IDE4LjIyMS4yMzguMjA0IA== جزيرة ام اند امز