النزاعات والتحديات المشتركة بقمة الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية
القمة شارك فيها رؤساء وحكومات أكثر من 40 بلدا أعضاء في الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية.
اختتم الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية الإثنين، في شرم الشيخ بشرق مصر، أول قمة بينهما باستعراض النزاعات الإقليمية والتحديات المشتركة التي تواجه الكتلتين.
وشارك في القمة التي بدأت الأحد، في منتجع شرم الشيخ، رؤساء وحكومات أكثر من 40 بلدا أعضاء في الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية.
وبالنسبة للأوروبيين، فإن القمة ينبغي أن تسهم في تعزيز التعاون مع الدول العربية من أجل تثبيت التواجد الأوروبي في جنوب المتوسط في مواجهة روسيا والصين اللتين تسعيان لملء الفراغ الذي سيتركه الانسحاب الأمريكي من المنطقة.
وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الأحد، إن المنطقتين الجارتين يجب أن تعملا سويا في مواجهة "قوى دولية بعيدة عن منطقتنا"، ولم يسمّ توسك هذه القوى، لكن مسؤولا في الاتحاد الأوروبي أكد أنه يعني الصين وروسيا.
وقال مسؤول أوروبي: "لا نريد أن تملأ روسيا والصين الفراغ الذي ستتركه الولايات المتحدة"، مشيراً إلى أن الأوروبيين يرون في هذه القمة فرصة للمحافظة على مصالحهم الدبلوماسية والاقتصادية والأمنية.
وستخصص جلسة مغلقة للقادة الإثنين، لتبادل الرأي حول النزاعات الإقليمية مثل اليمن وسوريا وليبيا والنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.
ومساء الأحد، أدان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود التدخل الإيراني في اليمن.
وأعرب الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، في كلمته أمام القمة الأحد، عن أسفه "لاستمرار النزاعات في اليمن وليبيا وسوريا"، وندد بالأيدي الخارجية التي تلعب فيها سواء الأفعال الإيرانية أو التحركات التركية.
أما الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، فقال إن "ترك النزاعات في ليبيا وسوريا واليمن وسائر المناطق التي تشهد تناحراً مسلحاً، بدون تسوية سياسية، لا يمكن إلا أن يمثل تقصيراً، ستسألنا عنه الأجيال الحالية والقادمة".
وحرصت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني من جانبها، على التشديد على المواقف "المشتركة" للكتلتين وقالت: "أتوقع أن تتم مناقشة كل هذه المسائل خلال القمة بروح إيجابية".
إضافة إلى النزاعات، سيعكف القادة الإثنين، على بحث عدد من القضايا المشتركة مثل الهجرة والأمن والاحتباس الحراري والتنمية الاقتصادية.
وفرض ملف بريكست نفسه الأحد، على القمة مع تصريحات رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي حول المفاوضات الجارية مع المسؤولين الأوروبيين لتجنب خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس/آذار المقبل من دون اتفاق لتنظيم العلاقات بينهما.
لكنّ الأوروبيين ونظراءهم في الدول العربية يأملون في التركيز على التعاون العربي الأوروبي، وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون الدولية خالد الهباس إن الجامعة تنتظر من هذه القمة "بداية جديدة".
وكان السيسي قد أكد، في كلمته في افتتاح هذه القمة، أن انعقادها يشكل "خير دليل على أن ما يجمع المنطقتين، العربية والأوروبية، يفوق بشكل كبير ما يفرقهما".
ومن القادة الأوروبيين القليلين المتغيبين عن القمة، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز وقادة ليتوانيا ولاتفيا، ويمثل فرنسا وزير خارجيتها جان-إيف لودريان.
وقال مصدر دبلوماسي غربي إن هذه القمة "تعتبر نجاحا لمصر التي توضح بتنظيمها هذه القمة أنها تعود إلى مقدمة الساحة الدبلوماسية".
aXA6IDU0LjIyMS4yNi4xMzcg
جزيرة ام اند امز