أوروبا تخطب ود بايدن.. ميثاق تأسيسي جديد للعلاقات
ملامح سياسة دولية مختلفة يرسمها فوز جو بايدن بالرئاسة الأمريكية خصوصا مع الاتحاد الأوروبي الذي يرى في الإدارة الجديدة منعطفا للعلاقات.
توازنات جديدة تتجلى من خلال تصريحات مسؤولين بتكتل القارة العجوز، تغازل الرئيس المنتخب الذي يستعد لدخول البيت الأبيض رسميا، وتخطب وده عبر مقترح ميثاق تأسيسي للعلاقات عبر الأطلسي.
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، أكدت الأربعاء أن أوروبا لديها "صديق" في البيت الأبيض.
وقالت فون دير لايين، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، إن تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، سيكون بمثابة "تعافٍ لأمة منقسمة، وإثبات أن لأوروبا، بعد 4 سنوات طويلة، صديق في البيت الأبيض".
وأعربت عن استعداد الاتحاد الأوروبي لبداية جديدة من التعاون مع الولايات المتحدة في مجالات عدة.
وشددت على أن "أوروبا مستعدة لبداية جديدة (مع إدارة بايدن) لذلك تبنينا أجندة جديدة للتركيز على مكافحة تغير المناخ والصحة والديمقراطية وغيرها".
أما رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، فأعلن أن الاتحاد الأوروبي يقترح على بايدن "بناء ميثاق تأسيسي جديد معا" للعلاقات عبر الأطلسي.
وقال ميشال أمام البرلمان الأوروبي: "أريد أن أوجّه بشكل رسمي اليوم، في يوم تسلّم جو بايدن مهامه، دعوة إلى أن نبني سوياً ميثاقا تأسيسيا جديدا من أجل أوروبا أقوى ومن أجل ولايات متحدة أقوى ومن أجل عالم أفضل".
وبفوز بايدن بالرئاسة الأمريكية، تتنفس معظم الدول الأوروبية الصعداء، بعد 4 سنوات من العلاقات المتقلبة في عهد الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.
ترحيب يجد جذوره في تعويل أوروبا على الخبرات الواسعة لبايدن في مجال السياسة الخارجية، وهو الذي اهتم بهذا المجال منذ أن كان عضوا في مجلس الشيوخ، وأعد مطلع تسعينات القرن الماضي دراسة واسعة عن حروب البلقان.
أوروبا تعول أيضا على وعود بايدن بالانضمام مجددا لاتفاقية باريس حول المناخ، وإلغاء انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من منظمة الصحة العالمية.
aXA6IDE4LjIyMi4xNjQuMTc2IA== جزيرة ام اند امز