بالأرقام.. أوروبا الرابح الأكبر من حرب التجارة بين أمريكا والصين
معهد "إيفو" الألماني للبحوث الاقتصادية قال إن أوروبا من الممكن أن تصبح رابحة من استمرار الحرب الجمركية بين الولايات المتحدة والصين.
ذكر معهد "إيفو" الألماني للبحوث الاقتصادية أن ألمانيا من الممكن أن تصبح رابحة من استمرار الحرب الجمركية بين الولايات المتحدة والصين.
وقالت الباحثة الاقتصادية بالمعهد، مارينا شتاينيجر، الثلاثاء: "دول الاتحاد الأوروبي بإمكانها تصدير مزيد من المنتجات إلى الولايات المتحدة حال فرضت الولايات المتحدة مزيدا من الجمارك على الواردات الصينية".
- توابع حرب التجارة.. استثمارات الشركات الصينية في أوروبا تهبط 80%
- تحذيرات من مخاطر حرب عملات طويلة بين الصين وأمريكا
وأظهرت دراسة أجراها المعهد أنه في حال فرض الولايات المتحدة جمارك بنسبة 10% على مزيد من الواردات الصينية بقيمة 300 مليار يورو، فإنه بإمكان ألمانيا زيادة صادراتها بمقدار 94 مليون يورو، والاتحاد الأوروبي بأكمله بمقدار 1.5 مليار يورو.
وإذا زادت الصين في المقابل من جماركها على الواردات الأمريكية بنسبة 10%، فإن ألمانيا والاتحاد الأوروبي قد يستفيدان بصورة أكبر من ذلك، حيث ستزيد إيرادات الصادرات لألمانيا بمقدار 323 مليون يورو، وللاتحاد الأوروبي بقيمة 1.7 مليار يورو.
وفي المقابل، ستتسبب هذه الحرب الجمركية في خسائر للولايات المتحدة بقيمة 1.5 مليار يورو، والصين بقيمة 21.5 مليار يورو، بحسب الدراسة.
وقال رئيس المعهد كليمينس فوست، إن النزاع ستكون له أيضا آثار جانبية ضارة على الجميع؛ لأنه سيضعف ثقة المستثمرين والمستهلكين على مستوى العالم في ظل نشاط اقتصادي عالمي هش.
يأتي ذلك في ظل اشتعال حرب التجارة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين والتي أدت إلى اضطراب شديد في أسواق المال العالمية، في الوقت الذي تتصاعد فيه المخاوف من تحولها إلى حرب عملات كاملة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في الأول من أغسطس/آب أنه سيفرض تعريفة جمركية تبلغ 10% على دفعة أخيرة من الواردات الصينية، يبلغ حجمها 300 مليار دولار في أول سبتمبر/أيلول المقبل، ما دفع الصين إلى وقف شراء المنتجات الزراعية الأمريكية.
واتهمت الولايات المتحدة الصين بالتلاعب بالعملة، لكن بكين تنفي تلاعبها في اليوان لتحقيق مكاسب تنافسية.
واستبعد بنك جولدمان ساكس التوصل لاتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين في العالم قبل الانتخابات الرئيسية الأمريكية في 2020، مشيرا إلى أن المخاوف تتزايد من أن تؤدي الحرب التجارية إلى ركود عالمي.
ويدور النزاع التجاري حول قضايا، مثل التعريفات الجمركية والدعم والتكنولوجيا والملكية الفكرية والأمن الإلكتروني إلى جانب أمور أخرى.
وتبادلت الصين والولايات المتحدة رسوما جمركية بدأت في 8 مارس/آذار 2018، عندما فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوما بنسبة 25% على واردات الصلب و10% على الألومنيوم لتقليص العجز التجاري الأمريكي.
وفي 22 مارس/آذار 2018، ردت بكين بالكشف عن قائمة تضم 128 منتجا ستفرض عليها ضرائب تتفاوت بين 15 و25%.
ونشرت واشنطن في 3 أبريل/نيسان 2018 قائمة بالمنتجات الصينية التي يمكن فرض ضرائب عليها، ردا على "النقل القسري للتكنولوجيا والملكية الفكرية الأمريكية".
واشتعلت حرب الرسوم بين أكبر اقتصادين في العالم في 6 يوليو/تموز 2018، من خلال فرض رسوم أمريكية على 34 مليار دولار من الواردات الصينية "سيارات، أقراص صلبة، مكونات طائرات".
وردت بكين بدورها بفرض ضريبة على بضائع أمريكية بقيمة 34 مليار دولار "منتجات زراعية، سيارات، منتجات بحرية".
وفي 23 أغسطس/آب 2018، فرضت الولايات المتحدة ضرائب جديدة على منتجات صينية بقيمة 16 مليار دولار، وبدأت الصين في تطبيق رسوم بنسبة 25% تستهدف 16 مليار دولار من البضائع الأمريكية، بما فيها الدراجات النارية هارلي دافيدسون والبوربون أو عصير البرتقال.
وفرضت واشنطن في 24 سبتمبر/أيلول ضرائب بنسبة 10% على 200 مليار دولار من الواردات الصينية، وردت بكين برسوم جمركية على سلع أمريكية بـ60 مليار دولار.
aXA6IDE4LjIxOC45OS44MCA= جزيرة ام اند امز