أوروبا تصد هجوم كورونا العنيف بالجرعات المعززة
سجلت إصابات كورونا أرقاما قياسية، الأربعاء، في أجزاء من أوروبا، لتعود مرة أخرى لموقعها السابق بؤرة للجائحة.
هذا الواقع أفضى لفرض قيود جديدة على الحركة ودَفَع خبراء الصحة للتفكير مجددا في توزيع جرعات معززة من اللقاحات.
وسجلت كل من سلوفاكيا وجمهورية التشيك والمجر أرقاما قياسية جديدة للإصابات اليومية في وقت يُطبق فيه الشتاء على القارة ويميل فيه الناس للتجمع في الأماكن المغلقة في الفترة التي تسبق عيد الميلاد.
يهيئ كل ذلك تربة خصبة مثالية لانتشار كوفيد-19.
ويجتاح المرض العالم منذ عامين بعد اكتشافه لأول مرة في وسط الصين، حيث أصاب أكثر من 258 مليون إنسان قتل منهم 5.4 مليون.
في ظل هذه الأوضاع، وفي تحول كبير في سياسته، أصدر المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، وهو الهيئة المسؤولة عن شؤون الصحة العامة في الاتحاد الأوروبي، توصية بإعطاء جرعات معززة لكل البالغين مع تقديم الأولوية لمن تزيد أعمارهم عن 40 عاما.
وقال المركز في تقرير نُشر، الأربعاء: "تكشف الأدلة من إسرائيل والمملكة المتحدة عن زيادة كبيرة في مظلة الحماية من العدوى والأعراض الخطيرة بعد الجرعة المعززة في جميع الفئات العمرية على المدى القصير".
وبدأت كثير من دول الاتحاد الأوروبي بالفعل في إعطاء جرعات معززة لسكانها، لكنها تلتزم بمعايير متباينة في تحديد الأولويات والفجوات الزمنية بين الجرعتين الأوليين والجرعة المعززة.
وقالت أندريا أمون، رئيسة المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن الجرعات الإضافية ستعزز الحماية من العدوى التي يتسبب فيها ضعف المناعة و"يمكن أن تحد من انتشار المرض بين السكان وتمنع زيادة الوفيات والحالات التي تحتاج للرعاية بالمستشفيات".
ونصحت الدول التي بها معدلات تطعيم منخفضة بالمسارعة لنشر اللقاحات وحذرت من وجود مخاطر كبيرة لزيادة أخرى في الوفيات والحالات التي تحتاج للرعاية بالمستشفيات في أوروبا في ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني، في حالة عدم تنفيذ هذه التوصيات.