"سياسة أوروبا تجاه إيران".. دعوة دولية لردع طهران
دعا المشاركون في مؤتمر "سياسة أوروبا تجاه إيران"، إلى موقف دولي حازم يردع نظام طهران، يوقف خروقاتها وتدخلاتها بالمنطقة.
وطالب المشاركون في المؤتمر، الذي نظمته "اللجنة الدولية للبحث عن العدالة"، عبر الإنترنت، بمشاركة عضو حالي و3 أعضاء سابقين في البرلمان الأوروبي ووزير خارجية إيطاليا الأسبق، دول أوروبا بـ"الامتناع عن الانخراط في علاقات ومفاوضات مع طهران ما لم تنهِ خروقاتها للاتفاق النووي الإيراني، وبرنامجها للصواريخ الباليستية، وتدخلها الشائن في الشرق الأوسط، وانتهاكها الفاضح لحقوق شعبها".
وجاء المؤتمر، بحسب المشاركين، استباقا لمنتدى الأعمال الأوروبي الإيراني المزمع عقده في 1 مارس/آذار المقبل، في محاولة لبلورة موقف موحد تجاه إيران، ولفت أنظار ساسة أوروبا إلى انتهاكاتها وخروقاتها.
وتحدث هيرمن ترش عضو البرلمان الأوربي عن السياسة الصحيحة الواجب اتباعها تجاه نظام ولاية الفقيه فيما يتعلق بإنهاء التهديدات النووية والإرهابية التي يشكلها النظام الإيراني، وما يجب على البرلمانيين الأوروبيين فعله لتحقيق السياسة الصحيحة.
وقال، في كلمته خلال المؤتمر، إن "الموقف واضح جدا وجوزيف بوريل المنسق الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، يعرف هذا الموقف".
وتابع: "بالنسبة لنا، ليس التنديد بالنظام الإيراني واجبا أخلاقيا فحسب، إنما هو أيضا واجب عملي وسياسي، ويجب على بوريل أن يتوقف عن استرضاء النظام الإيراني".
واستطرد: "لا يمكننا التعامل مع هذا الموضوع كالمعتاد. إنه لأمر مروع حقًا أن نرى ممثلنا السامي لـ27 دولة ديمقراطية يشيد بنظام قتل أكثر من 1500 شخص في الشوارع".
بدوره، أوضح جوليو تيرتزي، وزير الخارجية الإيطالي الأسبق، كيف يروج بورل لدولة إيران الإرهابية الأولى في العالم من خلال استرضائه مع إيران.
ولفت إلى أن "الاسترضاء لم يؤد إلى أي شيء، وبطريقة ما نحن في حالة حرب وبوريل يستسلم للنظام الإيراني".
وأشار إلى أن "الاتحاد الأوروبي فشل في اتخاذ أي موقف ضد النظام الإيراني في أعقاب إدانة الدبلوماسي الإيراني الإرهابي أسدالله أسدي، بارتكاب أعمال إرهابية في الاتحاد الأوروبي".
وأكد أن "منتدى الأعمال التجاري بين أوروبا والنظام الإيراني ينعقد في وقت نعلم أن هناك قرارًا مهمًا للغاية في محكمة أنتويرب يقضي بسجن أسدالله أسدي 20 عامًا".
وبيّن أن "بوريل يروج للحكومة الإرهابية رقم 1 في العالم لأن النظام الإيراني ووكلاءه يستخدمون الإرهاب كأداة رئيسية لعملها ونفوذها، وهو (بوريل) لا يُرضي النظام الإيراني فقط، لكنه يستسلم للنظام أيضا".
وأكد أنه "يجب علينا ردع النظام الإرهابي الأول في العالم، وبوريل يفعل العكس تماما، إنه أسوأ بكثير من سياسة الاسترضاء".
وفي سياق متصل، قال أليخو فيدال كوادراس، نائب الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي، في كلمته خلال المؤتمر، إنه "لا يسعني سوى التفكير في شيئين: إما أن بوريل قد خرج من ذكائه أو أن هناك أسبابًا خفية لوجود هذا المنتدى الاقتصادي بين أوروبا والنظام الإيراني، ويجب إلغاء المؤتمر الآن".
وأضاف أن "السياسات الراهنة للاتحاد الأوروبي تشجّع النظام الإيراني القاتل على تنفيذ مؤامرة أكبر وأكثر خطورة من المؤامرة الإرهابية التي أحبطت في عام 2018 في باريس (محاولة تفجير مؤتمر المعارضة الإيرانية)".
وأكد أن "الاتفاق النووي مع النظام الإيراني كان مزحة لأنه النظام يقول إنه لن يكون لدينا قنبلة نووية لمدة 10 سنوات، لكن خلال هذه السنوات العشر سنستعد للحصول عليها بعد 10 سنوات".
ومن جانبه، قال باولو كاساكا، العضو السابق في البرلمان الأوروبي من البرتغال، إن "ما تقوم به أوروبا مع النظام الإيراني ليس صحيحا لأن اللغة التي يفهما نظام ولاية الفقيه والحرس الثوري الإيراني هي لغة القوة".
وأضاف: "إذا واصل الاتحاد الأوروبي في هذا الطريق فسيواصل النظام الإيراني تدخلاته في اليمن وسوريا ولبنان وغيرها".
وأشار إلى أن "بوريل يتصرف ضد القانون ومعظم مبادئ الاتحاد الأوروبي المحددة. ويجب على البرلمان الأوروبي أن يمنعه فورًا من استخدام أموال دافعي الضرائب لهذا النشاط الإجرامي".
وأردف: "يستخدم بوريل أموال دافعي الضرائب لتمويل الدعاية لوزير خارجية إيران جواد ظريف، الذي قال إن الإرهابي أسدالله الأسدي يتمتع بحصانة دبلوماسية وتم تكليفه بارتكاب الهجوم الإرهابي، وكان ظريف في التسلسل القيادي لهذه العملية الإرهابية".
وشدد على ضرورة "إلغاء المنتدي الاقتصادي بين أوروبا والنظام الإيراني".
وفي سياق متصل، اتهم ستروان ستيفنسون، عضو البرلمان الأوروبي السابق من اسكتلندا "بوريل، الذي يرأس الآن منتدى الأعمال الأوروبي الإيراني بتجاهل مؤامرة التفجير الإرهابية التي كان من الممكن أن تقتل 100 شخص على أراضي الاتحاد الأوروبي".
aXA6IDMuMTMzLjE0MC44OCA= جزيرة ام اند امز