ألمانيا ترفض نشر صواريخ جديدة في أوروبا حال فسخ معاهدة الأسلحة النووية
وزير الخارجية الألماني أكد أن أي قرار يتعلق بنشر الصواريخ في أوروبا سيتعرض لمقاومة كبيرة في برلين
أعلنت الحكومة الألمانية رفضها نشر صواريخ جديدة متوسطة وقصيرة المدى برؤوس نووية في أوروبا، في حال فسخ معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى المبرمة بين روسيا والولايات المتحدة.
- وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يدعمان حكومة ليبيا بزيارة مفاجئة
- ميركل: ألمانيا وإسرائيل تتفقان على منع إيران من حيازة سلاح نووي
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن أي قرار يتعلق بنشر هذه الصواريخ سيتعرض لمقاومة كبيرة في برلين، مضيفا أنه "لا يجوز بأي حال من الأحوال أن تصبح أوروبا ساحة للجدل حول زيادة التسلح، وحتما سيلاقي أي قرار حول نشر صواريخ جديدة متوسطة المدى في أوروبا معارضة واسعة في ألمانيا".
وبيّن في حديث نقلته صحيفة "تايرولي تاغستستايتونج" الألمانية أن منطق تحديث هذه الأسلحة وتطويرها يأخذ بداياته من أيام الحرب الباردة، مشددا على أن "استخدام سياسة الثمانينيات لا يساعد في الإجابة على أسئلة عصرنا".
وفي الـ20 من أكتوبر/تشرين الأول أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده تنوي فسخ معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى مع روسيا، بزعم أن روسيا تنتهك المعاهدة بصواريخها الجديدة.
ووجهت الولايات المتحدة في بداية ديسمبر/كانون الأول إنذارا إلى روسيا أمهلتها فيه 60 يوما للامتثال لمعاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى الموقعة في 1987، وإلا فستنسحب منها.
ويتهم حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة موسكو بانتهاك معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى، من خلال تطوير منظومة صواريخ جديدة، إلا أن روسيا ردت هذه الاتهامات معتبرة أنه "لا أساس لها من الصحة".
وكانت معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى التي وقعها الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريجان والزعيم السوفيتي ميخائيل جورباتشيف ألغت استخدام مجموعة كاملة من الصواريخ يراوح مداها بين 500 و5500 كلم.
aXA6IDMuMTQzLjUuMTYxIA== جزيرة ام اند امز