أوروبا تتابع الغابات من الفضاء بواسطة «بيوماس»

أطلقت وكالة الفضاء الأوروبية القمر الاصطناعي"بيوماس"، الثلاثاء 29 أبريل/نيسان، في مهمة لمراقبة الغابات وقياس كمية الكربون المختزنة فيها.
انطلق القمر الاصطناعي على متن صاروخ "فيجا- سي" من قاعدة كورو الفضائية في غويانا الفرنسية في أمريكا الجنوبية، في تمام الساعة 5:15 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (9:15 بتوقيت غرينتش)، وقد أُتيحت متابعة الإطلاق مباشرة عبر البث الرسمي لشركة "أريان سبيس"، المسؤولة عن تشغيل الصاروخ.
ويعد هذا الإطلاق الرابع من نوعه لصاروخ "فيجا – سي " الذي يبلغ طوله 35 مترا، والثاني منذ تعرضه لعطل تقني في مرحلته الثانية أدى إلى فشل مهمة سابقة في ديسمبر/كانون الأول 2022.
وأثبت الصاروخ كفاءته مجددا بنجاح إطلاقه لقمر المراقبة "سنتينيل-1 سي"، في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ومن المتوقع أن يصل "بيوماس" إلى مدار شمسي متزامن على ارتفاع 666 كيلومترا فوق سطح الأرض بعد نحو 57 دقيقة من الإقلاع، ليبدأ لاحقًا فترة من الاختبارات الفنية قبل الشروع في مهمته العلمية التي تمتد لخمس سنوات على الأقل.
رادار فضائي يرصد الغابات والكربون
ويستخدم القمر الاصطناعي جهاز رادار متطور من نوع "الرادار ذي الفتحة الاصطناعية (سار)، والذي يمكنه اختراق الغطاء النباتي وجمع بيانات دقيقة حول ارتفاع وهيكل الغابات في مختلف أنحاء العالم.
وتتيح هذه التقنية قياس كمية الكربون المختزنة في الأشجار، وكيفية تغيرها بمرور الوقت.
وذكرت "أريان سبيس" أن البيانات التي سيجمعها "بيوماس" ستوفر رؤى أعمق حول معدلات فقدان المواطن الطبيعية، مما يسهم في تقييم تأثير ذلك على التنوع البيولوجي في النظم البيئية للغابات.
يُعد "بيوماس" جزءًا من سلسلة "مستكشفي الأرض" التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، والتي تهدف إلى تعزيز فهمنا للكوكب والتغيرات البيئية التي يشهدها.
aXA6IDMuMTQuNjQuMTAyIA== جزيرة ام اند امز