أوروبا ترفض "عنف" إسبانيا.. وتطالب بالحوار مع كتالونيا
رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ناشد رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، الإثنين، البحث عن سبل لتجنب استخدام القوة في كتالونيا
ناشد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، الإثنين، البحث عن سبل لتجنب التصعيد واستخدام القوة في كتالونيا، في أعقاب الاستفتاء الذي أجراه الإقليم على الاستقلال.
وكتب توسك على "تويتر" بعدما تحدث مع راخوي أنه: "مع اتفاقي مع حججه الدستورية.. ناشدته البحث عن سبل لتجنب المزيد من التصعيد واستخدام القوة".
وشكلت صور شرطة مكافحة الشغب وهي تضرب الناس الذين نزلوا للإدلاء بأصواتهم بالهراوات وتطلق الأعيرة المطاطية لتفريق الحشود خلال الاستفتاء الذى جرى، أمس الأحد، في الإقليم الغني الواقع في شمال شرق البلاد، صدمة لكثيرين في إسبانيا وأوروبا والعالم.
من جهتها، خرجت المفوضية الأوروبية عن تحفظها رافضة العنف بصفته "أداة سياسية"، داعية "جميع الأطراف المعنية" إلى الانتقال "من المواجهة إلى الحوار".
وصرح الناطق باسم المفوضية مارجاريتيس شيناس للصحفيين، أنه "على كل الأطراف المعنية ضرورة الانتقال بسرعة من المواجهة إلى الحوار"، مضيفا أن "العنف لا يمكن أن يكون أبدا أداة في السياسة".
وأكدت المفوضية ثقتها "بقيادة رئيس الوزراء ماريانو راخوي في إدارة هذه العملية الصعبة بشكل يحترم تماما الدستور الإسباني والحقوق الأساسية للمواطنين التي ينص عليها".
كما أثارت صور العنف ردود فعل صدرت عن عدد من الشخصيات في البرلمان الأوروبي نددوا بأساليب السلطة الإسبانية، وأعرب رئيس كتلة النواب الاشتراكيين الأوروبيين جاني بيتيلا عن الأسف "على يوم حزين لإسبانيا وأوروبا برمتها".
كما دعا نظيره الليبرالي، البلجيكي جي فيرهوفشتات إلى "خفض التصعيد" مدينا "العنف المفرط" الذي أبدته السلطات الإسبانية، فيما ناشدت رئيسة كتلة اليسار المتطرف في البرلمان الأوروبي جابي زيمر الاتحاد الأوروبي "التحرك للدفاع عن الحقوق الأساسية إزاء الأعمال الأخيرة والجارية للحكومة الإسبانية".
من جهتها، طالبت أحزاب الخضر بتنظيم جلسة نقاش بهذا الخصوص قبل الخميس المقبل، ويتوقع أن يلقى هذا الاقتراح تأييد الاشتراكيين الذين يشكلون ثاني أكبر كتلة في البرلمان الأوروبي.
أما من جهة العواصم الأوروبية التي تبدي ترددا كبيرا في التعليق على الأحداث الإسبانية باعتبارها "داخلية"، ارتفعت أصوات نادرة وسط صمت محرج في أعقاب العنف الذي تخلل الاستفتاء الأحد.
وبدرت التصريحات الأكثر صراحة عن الحكومة البلجيكية، حيث صرح رئيس الوزراء شارل ميشال أن "العنف ليس ردا، وندين جميع أعمال العنف ونكرر الدعوة إلى الحوار السياسي".
كما عبر رئيس الوزراء السلوفيني الوسطي ميرو سيرار عن "القلق حيال الوضع"، داعيا إلى "الحوار السياسي" وإلى "حلول سلمية".
aXA6IDMuMTQ3LjM2LjEwNiA= جزيرة ام اند امز