أوروبا تكشف رؤيتها للرئيس الإيراني الجديد
توقع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اتخاذ الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، نهجا مماثلا للسياسة الخارجية لبلاده.
وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي: "لا نتوقع اتخاذ الرئيس الإيراني المنتخب نهجا مختلفًا في السياسة الخارجية".
وكانت أوروبا قد قالت إنها لا تنتظر أن تمثل نتيجة الانتخابات الرئاسة الأخيرة في إيران أي تأثير على توجهات إيران الخارجية.
هكذا كان فوز رئيسي بعيون أوروبية بعدما أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية فوز مرشح المرشد المتشدد ورئيس القضاء، إبراهيم رئيسي، بأكثر من 60% من الأصوات في انتخابات الرئاسة.
هذا التقييم لانتخابات الرئاسة في إيران، خلص إليه ستيفان جريجات، المدير العلمي في تحالف "أوقفوا القنبلة"، وهي منظمة غير حكومية تنشط في أوروبا، حيث وصف الانتخابات الإيرانية بأنها كانت "مهزلة".
وفي قراءته للانتخابات، قال المسؤول في تحالف "أوقفوا القنبلة" خلال مقابلة مع "العين الإخبارية": "لا تتجادل الفصائل المختلفة في النظام الإيراني حول أهداف النظام السياسي، ولكن حول كيفية تحقيق هذه الأهداف على أفضل وجه".
وأردف جريجات، قائلا: "مع ذلك، في انتخابات هذا العام، غامر المرشد علي خامنئي باندماج بعض الفصائل في النظام، وكما حدث في عام 2009، اتخذ المرشد موقفًا واضحًا إلى جانب إبراهيم رئيسي".
وبشأن مفاوضات الملف النووي الإيراني وإمكانية منع أي اتفاق جديد طهران من تطوير سلاح نووي، قال جريجات: "هذا يعتمد على محتوى الصفقة.. على أي حال، الاتفاقية السابقة، خطة العمل الشاملة المشتركة، لم تمنع إيران من القيام بذلك، لكنها مهدت الطريق للقنبلة النووية".
بيد أن الناشط الأوروبي شدد على أنه بغض النظر عن من حملته صناديق الاقتراع فإنه "في نهاية المطاف، الطريقة الوحيدة الموثوقة لمنع إيران من تطوير قنبلة نووية بشكل دائم، هي الإطاحة بالنظام في طهران"، حسب قوله.
وتخوض القوى الدولية وإيران مفاوضات في فيينا منذ أسابيع طويلة، من أجل التوصل إلى اتفاق جديد حول الملف النووي الإيراني، وسط تشكيك في التزام إيران، ونيتها الواضحة تطوير سلاح نووي في ظل تخطي معدلات التخصيب 60% في المنشآت النووية.
aXA6IDMuMTIuMzQuMTUwIA==
جزيرة ام اند امز