تقارير أوروبية: اتفاق اللاجئين مع تركيا على شفا الانهيار
صحيفة "نيوزوريشر" السويسرية تقول إن الحكومة التركية اتبعت مؤخرا سياسة متشددة حيال السوريين على أراضيها وأجبرت الآلاف على ترك إسطنبول.
كشفت تقارير صحفية أوروبية، الأربعاء، النقاب عن أن اتفاق اللاجئين الموقع بين تركيا والاتحاد الأوروبي عام ٢٠١٦، على شفا الانهيار، بعد تراجع سيطرة أنقرة على حدودها وتزايد أعداد اللاجئين المتدفقين على اليونان.
- تركيا تهدد بإلغاء اتفاق اللاجئين بعد رفض اليونان تسليم 8 جنود
- "لوفيجارو": تركيا أغلقت أبوابها بوجه اللاجئين السوريين
وقالت صحيفة فرانكفورتر الغماينة الألمانية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني إن "اتفاق اللاجئين يقترب من نهايته، لقد تزايد عدد اللاجئين القادمين من تركيا باتجاه الجزر اليونانية بشكل كبير، وسلطات أردوغان لا تفي بالتزاماتها بموجب اتفاق اللاجئين".
وأرجعت صحيفة "نيوزوريشر" السويسرية الناطقة بالألمانية، زيادة عدد اللاجئين المتدفقين من تركيا باتجاه اليونان، للضغط المتزايد الذي تمارسه أنقرة على اللاجئين السوريين على أراضيها.
وتابعت "الحكومة التركية اتبعت مؤخراً سياسة متشددة حيال السوريين على أراضيها، وأجبرت الآلاف على ترك إسطنبول، وسط تقارير عن ترحيلها المئات إلى سوريا".
وأرجعت الصحيفة سبب زيادة أعداد اللاجئين بتعلقه بالصراع بين اليونان وتركيا على غاز البحر المتوسط، مشيرة إلى أن الشكوك تتنامى في الدوائر السياسية حول وجود خلفية سياسية لزيادة أعداد اللاجئين.
وأوضحت الصحيفة السويسرية "في إطار الصراع على غاز المتوسط تحاول تركيا زيادة الضغط على اليونان"، وتساءلت الصحيفة باستنكار: "هروب هذا الكم من اللاجئين من حرس الحدود التركي أمر مثير للدهشة".
ووفق مجلة دير شبيجل الألمانية، فإن أعداد اللاجئين المتدفقين على الجزر اليونانية انطلاقاً من تركيا، تزايد في يونيو/حزيران الماضي، وبلغ نحو ٣١٠٠ شخص.
وفي يوليو/تموز الماضي فقط، نجح ٥ آلاف شخص في العبور للجزر اليونانية، مقارنة بـ8100 شخص خلال أغسطس/آب، وهي أرقام لم تسجلها اليونان منذ مارس/ آذار ٢٠١٦.
ولفتت المجلة الألمانية إلى أن الاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي بات "تحت ضغط كبير"، وتتنامى الشكوك حول جدواه.
أما صحيفة "دي فيلت" الألمانية، فقالت في تقرير إن "تزايد أعداد اللاجئين المتدفقين من تركيا لأوروبا، يضع مستقبل اتفاق اللاجئين على المحك، كما أن هناك بوادر أزمة سياسية بين أثينا وأنقرة بسبب عدم إيفاء الأخيرة بالتزاماتها بموجب اتفاق اللاجئين".
وفي ٢٠١٦، وقّع الاتحاد الأوروبي وتركيا اتفاقاً يهدف للحد من تدفق اللاجئين إلى أوروبا بشكل غير شرعي، مقابل منح أنقرة ٦ مليارات يورو، لتوفير الحاجات الأساسية للاجئين على أراضيها.
aXA6IDE4LjIxOC4yLjE5MSA= جزيرة ام اند امز