22 مليون يورو مساعدات إنسانية من الاتحاد الأوروبي للفلسطينيين
الأمم المتحدة تقول إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي صعدت من عمليات هدم المنازل الفلسطينية بالضفة الغربية والقدس الشرقية خلال أزمة كورونا
أعلن الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، تقديم 22.7 مليون يورو من المساعدات الإنسانية إلى الفئات الأكثر ضعفاً في فلسطين، والذين يتعرضون لتهديد متزايد بسبب العنف والأوضاع الصعبة والافتقار إلى الخدمات الأساسية.
وقال مفوض شؤون إدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي جانيز لينارتشيتش، في تصريح صحفي تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه: "في هذه الأوقات العصيبة، يلتزم الاتحاد الأوروبي بمساعدة الفلسطينيين الضعفاء على درء التهديدات التي تؤثر على حياتهم وسبل عيشهم".
وأضاف: "سيواصل الاتحاد الأوروبي حماية الفلسطينيين وتقديم المساعدة الحيوية لهم مثل الرعاية الصحية والتعليم والمياه الآمنة بصفته مانحاً إنسانياً يقف إلى جانب الضعفاء في فلسطين منذ فترة طويلة".
وشدد على ضرورة "وقف الانتهاكات الخطيرة للقانون الإنساني الدولي التي تؤدي إلى النزوح القسري للمدنيين أو التي تجعلهم غير قادرين على الحصول على الخدمات الأساسية وسبل كسب العيش".
ويقول الاتحاد الأوروبي إن "فيروس كورونا زاد من الأزمة الإنسانية في الضفة الغربية وقطاع غزة التي كانت تعاني من القيود المفروضة على الحركة قبل انتشار الوباء، وقد استمر هدم المباني الفلسطينية، التي مول الاتحاد الأوروبي بعضها، منذ بدء تفشي كورونا في الضفة الغربية المحتلة".
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت، الأربعاء، تسجيل 475 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، ما رفع إجمالي عدد الإصابات إلى 5567.
كما قالت الأمم المتحدة إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي صعدت من عمليات هدم المنازل الفلسطينية بالضفة الغربية والقدس الشرقية خلال الأسابيع الماضية رغم تفاقم أزمة كورونا.
وقال الاتحاد الأوروبي: "من بين 2.4 مليون فلسطيني بحاجة إلى المعونة الإنسانية، يعيش 1.5 مليون شخص تحت الحصار في قطاع غزة، حيث تتدهور الظروف المعيشية باطراد".
وأضاف: " لذلك، سيوفر الاتحاد الأوروبي المساعدات النقدية للأسر الضعيفة، وتعليماً آمناً للأطفال، وسيقدم الرعاية للمصابين الذين لا سبيل لهم لمغادرة غزة للحصول على الرعاية المتخصصة".
وتابع الاتحاد الأوروبي: "أما في الضفة الغربية، فيواصل الاتحاد الأوروبي وعدة دول أعضاء دعم مجموعة من الشركاء في مجال المساعدة الإنسانية التي تحمي المجتمعات المهددة بالهدم والإخلاء وعنف المستوطنين، من خلال المساعدة القانونية والمادية. ويُمول الاتحاد أيضاً تحسين فرص حصول الطلاب على التعليم النوعي في ظل الانتهاكات المستمرة ضد التعليم".
وفي الضفة الغربية، أكثر من 000,900 فلسطيني لا يحصلون إلا على نسب محدودة من المياه والغذاء والرعاية الصحية والتعليم وغيرها من الخدمات الأساسية.
ويتعرض السكان بشكل متزايد لعمليات الإخلاء القسري وهدم المنازل والمباني الأساسية الحيوية. وتأتي هذه الهجمات بسبب القيود المفروضة على البناء، وعدم وجود تصاريح البناء، وعنف المستوطنين. ونتيجة لذلك، يُبعد العديد من الفلسطينيين عن أراضيهم وأسرهم ومدارسهم ومستشفياتهم وأماكن عملهم وأماكن عبادتهم.
ويُعاق حصول الأطفال الفلسطينيين على التعليم بسبب هدم المدارس والمضايقات الروتينية التي يقوم بها المستوطنون ضد الطلاب الذين يتنقلون من المدرسة أو إليها.
aXA6IDMuMTIuMTYxLjE1MSA= جزيرة ام اند امز