لهذا السبب.. فلسطين تستنجد بـ"يونتسو"
"يونتسو" تأسست عام 1948، وما زال مقرها فوق تلة تطل على أجزاء واسعة في جبل المكبر بالقدس الشرقية.
أعلنت فلسطين أنها ستطلب رسميا من هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة "يونتسو"، الانتشار على حدود 1967، في إطار الجهود لوقف انتقال فيروس كورونا من إسرائيل إلى أراضيها.
وأنشئت "يونتسو" في مايو/آيار 1948، وهي أول بعثة عمليات حفظ سلام على الإطلاق تأسست بواسطة الأمم المتحدة.
ومنذ ذلك الحين استمر تواجد المراقبين العسكريين للبعثة في الشرق الأوسط لمراقبة وقف إطلاق النار، والإشراف على اتفاقيات الهدنة، ومنع الحوادث المنفردة من التصاعد، ومساعدة عمليات حفظ السلام الأخرى التابعة للأمم المتحدة في المنطقة لتنفيذ مهمتهم.
وفي تغريدة له، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه، إن حكومته سترسل طلبا إلى قوات الأمم المتحدة "يونتسو" "للقيام بمهام مراقبة حركة الدخول والخروج على المعابر المقامة على خطوط الرابع من حزيران عام 67، وذلك لضبط حركة الدخول والخروج من وإلى دولة فلسطين".
وأكد اشتيه أن إجراءات الاحتلال هي المسبب الرئيس لزيادة حالات كورونا.
جاء هذا، بعد حديث اشتيه أمس الإثنين، عن السبب الرئيس للمسار التصاعدي الخطير لفيروس كورونا المستجد، وهو منع قوات الأمن الفلسطينية من القيام بمهامها لضبط الحركة على تلك المعابر.
ولم يحدد رئيس الوزراء الفلسطيني، موعد توجيه هذا الطلب إلى الأمم المتحدة ، كما لم تعلق إسرائيل رسميا عليه.
ولكن إسرائيل رفضت دائما كل الطلبات الفلسطينية لنشر قوات دولية أو حتى التحقيق بما يجري في داخل هذه الأراضي.
"يونتسو "في سطور
وما زال المقر الرئيس لـ"يونتسو" موجودا على تلة تطل على أجزاء واسعة من القدس في جبل المكبر بالقدس الشرقية.
ويطلق على هذا المقر اسم "قصر المندوب السامي" حيث أقيم مقر للمندوب السامي البريطاني فتره الانتداب البريطاني على فلسطين.
ففي بداية الحكم العسكري البريطاني عام 1917 أقامت الادارة العسكرية البريطانية في مبنى الأوغستا فكتوريا أو مسنشفى المطلع حاليا في جبل لا لزيتون بالقدس الشرقية.
واكتمل بناء القصر لإقامة المندوب السامي في العام 1930.
وانتهت فترة الانتداب البريطاني في العام 1948، وتسلمت بعد ذلك هيئة الأمم المتحدة المبنى لإيواء منظمة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة حتى اليوم.