إبقاء سعر الفائدة الأوروبية عند "الزيرو".. أدنى مستوى تاريخي
قال البنك إنه سيبقي على فائدة إعادة التمويل عند 0%، كما أبقى الفائدة على الإيداع عند سالب 0.5%
أبقى البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة الرئيسي عند 0%، وهو أدنى مستوى تاريخي، وأكد استعداده لتعزيز برنامجه لمواجهة جائحة كورونا في ظل الانكماش الذي لحق بدول العملة الأوروبية الموحدة اليورو.
وقال البنك، ومقره فرانكفورت، إنه سيبقي على فائدة إعادة التمويل عند 0%، كما أبقى الفائدة على الإيداع عند سالب 0.5%.
ورغم ذلك، فقد أكد البنك أنه "مستعد تماما لزيادة حجم "برنامج الشراء الطارئ" الخاص بمواجهة جائحة كورونا، وتعديل تركيبته بحسب الضرورة وما تقتضيه الحاجة"، إلى جانب تعديل كافة أدواته.
وأعلن البنك أنه يتوقع أن تظل أسعار الفائدة "عند مستوياتها الحالية أو مستويات أدنى" حتى تقترب توقعات التضخم "بقوة" من المستهدف من البنك عند ما دون 2%.
كما قال البنك إنه سيدفع المزيد للبنوك لكي تقترض منه لكنه حبذ عدم استنفاد أدوات السياسة الأخرى التي تحت تصرفه بينما يستعد لمعركة طويلة مع تداعيات فيروس كورونا.
وبعد أن كشف عن سلسلة إجراءات تحفيز على مدى الأسابيع الستة الأخيرة، شملت خططا لشراء سندات قيمتها 1.1 تريليون يورو هذا العام، قال البنك، إنه سيدفع 0.50% للبنوك إذا اقترضت في عطاءاته التي يطرحها كل عام وواحدا بالمئة إذا أعادت البنوك ضخ تلك السيولة في الاقتصاد.
وحذرت كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي، من أن منطقة العملة الأوروبية الموحدة اليورو ستواجه انكماشا اقتصاديا هائلا تتراوح نسبته بين 5 و12%، وذلك في ظل ركود لم يسبق له مثيل من حيث "الشدة والسرعة".
وقالت إن التعافي الاقتصادي في المنطقة يعتمد على تأثير تدابير احتواء تفشي كورونا التي وضعتها الحكومات وكذلك البرامج النقدية من جانب البنك المركزي الأوروبي.
ويتوقع المحللون أن يزيد البنك المركزي هدفه لمشتريات السندات السنوية هذا العام وأن يضيف إليها سندات عالية المخاطر خلال الأشهر المقبلة، في إطار جهوده لدعم منطقة اليورو في مواجهة موجة متوقعة من تخفيضات التصنيفات الائتمانية.
واستقر سعر عمليات إعادة التمويل الرئيسي الذي تستخدمه البنوك للحصول على الائتمان لأجل أسبوع واحد من البنك المركزي، عند الصفر في حين تحدد سعر فائدة سيولة ليلة واحدة عند 0.25%.
وأظهرت التقديرات الأولية الصادرة عن مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات) انكماش الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد بـ3.5% في الربع الأول من العام، وذلك ضمن أول بيانات يتم نشرها وتظهر حجم الضرر الذي لحق بالاقتصاد الأوروبي من جراء أزمة كورونا.
وتتوقع المفوضية الأوروبية تباطؤ الاقتصاد بنسبة تتراوح بين 5 و10% في الاتحاد الأوروبي، بسبب أزمة فيروس كورونا التي تسببت في إغلاق المصانع والمطاعم والمحال التجارية في أنحاء القارة.
aXA6IDMuMTM1LjIwMi4zOCA= جزيرة ام اند امز