«المركزي الأوروبي» يخفض أسعار الفائدة إلى 3.5%.. مخاطر التضخم تتلاشى
خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية إلى 3.5% استجابة لانخفاض التضخم في منطقة اليورو ومؤشرات على تباطؤ النمو الاقتصادي.
ويأتي قرار اليوم الخميس بخفض سعر الفائدة الرئيسي على الودائع لدى البنك المركزي الأوروبي للمرة الثانية هذا العام، حيث من المتوقع أن يبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في خفض تكاليف الاقتراض الأسبوع المقبل.
بدأت البنوك المركزية الكبرى في خفض أسعار الفائدة استجابة لمؤشرات تشير إلى تلاشي أكبر ارتفاع في التضخم منذ جيل.
وفقا لصحيفة "فايننشال تايمز"، يعتقد بعض المحللين أنه من المرجح أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة مرة أخرى في اجتماعيه المتبقيين هذا العام.
وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد إن خطوة اليوم الخميس "اتخذت بالإجماع" على عكس التخفيض السابق في يونيو/حزيران، عندما اعترض رئيس البنك المركزي النمساوي روبرت هولزمان.
وفي إشارة إلى هدف البنك المركزي الأوروبي للتضخم عند 2%، قالت لاغارد إن البيانات الأخيرة "تريحنا في ثقتنا بأننا نتجه نحو هدفنا".
وتباطأ التضخم في منطقة اليورو في أغسطس/آب إلى أدنى مستوى له منذ 3 سنوات عند 2.2%، منخفضا من 2.6% في يوليو/تموز.
كما أثار انخفاض الإنتاج الصناعي في ألمانيا وإيطاليا مخاوف من تباطؤ اقتصاد منطقة اليورو بعد فترة وجيزة من النمو في وقت سابق من هذا العام.
وقال البنك المركزي الأوروبي اليوم الخميس: "إن ضغوط تكلفة العمالة تهدأ، والأرباح تعمل جزئيا على تخفيف تأثير ارتفاع الأجور على التضخم".
وأضاف: "لا تزال ظروف التمويل مقيدة، ولا يزال النشاط الاقتصادي ضعيفا، مما يعكس ضعف الاستهلاك الخاص والاستثمار".
وفي توقعات فصلية جديدة، قدر البنك المركزي الأوروبي نموا بنسبة 0.8% هذا العام، بانخفاض هامشي عن توقعات يونيو/حزيران يونيو البالغة 0.9%. وبالمثل تم خفض تقديرات عام 2025 من 1.4% إلى 1.3%.
وأبقى البنك المركزي توقعاته للتضخم لهذا العام عند 2.5% وللعام المقبل عند 2.2%.
وقال فريدريك دوكروزيت، رئيس أبحاث الاقتصاد الكلي في بيكتيت لإدارة الثروات: "إذا كان هناك قلق، فيبدو أن الأمر يتعلق بتباطؤ الطلب.. بالنظر إلى ذلك، فإن الخطر يميل نحو تخفيضات أكبر وأسرع في أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام."
لكن أندرو كينينجهام، كبير الاقتصاديين الأوروبيين في كابيتال إيكونوميكس، قال إن البنك المركزي الأوروبي "من المحتمل أن يترك أسعار الفائدة دون تغيير حتى ديسمبر/كانون الأول قبل أن يخفضها مرة أخرى".
وارتفع اليورو 0.2% إلى 1.103 دولار بعد القرار، في حين ظلت عوائد السندات الألمانية الحساسة لأسعار الفائدة لمدة عامين، وهي معيار لتكاليف الاقتراض في منطقة اليورو، دون تغيير عند 2.18%.
كما حدد البنك المركزي الأوروبي تفاصيل التحرك للاستعداد عندما تحتاج البنوك التجارية إلى اقتراض المزيد منه.
وسوف يقلل هذا الفارق بين المبلغ الذي يتقاضاه مقابل إقراض مثل هذه البنوك والمبلغ الذي يدفعه لها مقابل الاحتفاظ بالأموال لديها، من 0.5 نقطة مئوية إلى 0.15 نقطة.
لكن دوكروزيت قال إن التغيير من غير المرجح أن يكون له "أي تأثير مادي على المدى القريب" لأن البنوك لا تزال لديها سيولة كبيرة، مما يقلل من حاجتها إلى الاقتراض من البنك المركزي الأوروبي.
aXA6IDUyLjE1LjIyMy4yMzkg جزيرة ام اند امز