مرشح لرئاسة مفوضية أوروبا يتعهد بمنع تركيا من الانضمام للاتحاد
أبرز المرشحين لرئاسة المفوضية الأوروبية يتوعد بالقضاء على حلم تركيا أردوغان بالانضمام للاتحاد الأوروبي في حال فوزه بالمنصب
توعد السياسي الألماني مانفريد ويبر أبرز المرشحين لرئاسة المفوضية الأوروبية بإنهاء محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي في حال فوزه بالمنصب.
- وزير إيطالي يؤكد رفض بلاده انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي
- البرلمان الأوروبي يطالب بوقف محادثات انضمام تركيا للاتحاد
وقال ويبر، أبرز مرشحي حزب الشعب الأوروبي بانتخابات رئاسة المفوضية الأوروبية التي تجرى بعد انتخابات البرلمان الأوروبي المقررة في مايو/أيار المقبل، في تصريحات للمحافظين الألمان في بافاريا،: "الكل يريد علاقات طيبة مع تركيا والكل يريد العمل عن قرب معها، لكن إذا تسنت لي رئاسة المفوضية فإنني سأوجه تعليمات للمكاتب في بروكسل لإنهاء المحادثات مع تركيا بشأن انضمامها للاتحاد الأوروبي".
وأضاف، وسط تصفيق الحضور: "تركيا لا يمكنها الانضمام للاتحاد الأوروبي، ليكن ذلك واضحا".
وتعرضت مفاوضات تركيا مع الاتحاد الأوروبي لحالة جمود في السنوات الأخيرة بسبب عدم تنفيذ تركيا إصلاحات فيما يتعلق بملف حقوق الإنسان.
فيما تعتبر تركيا الانضمام للاتحاد الأوروبي أحد أهدافها الاستراتيجية الرئيسية رغم تجميد محادثات الانضمام منذ سنوات بعدما بدأت رسميا في 2004.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أكد تمسك بلاده بالحصول على عضوية كاملة في الاتحاد الأوروبي، وقال في مقال نشر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي: "يستمر هدفنا نحو الحصول على عضوية كاملة في الاتحاد الأوروبي. نحن ندعم الإرادة الديمقراطية في الشرق الأوسط".
يذكر أن أردوغان قد قال في وقت سابق إن بلاده ستجري استفتاءً فيما يتعلق باستمرار مفاوضاتها مع الاتحاد الأوروبي من أجل الحصول على العضوية الكاملة.
يشار إلى أن تركيا تقدمت بطلب رسمي للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في 14 أبريل/نيسان 1987. ووقعت اتفاقية اتحاد جمركي مع الاتحاد الأوروبي في 31 ديسمبر/كانون الأول عام 1995.
وفي 12 ديسمبر/كانون الأول 1999، اعتُرف بتركيا رسميًا كمرشحة للعضوية الكاملة في الاتحاد، وبدأت مفاوضات العضوية الكاملة سنة 2005.
وساءت العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي في السنوات الأخيرة بعد سلسلة خلافات حول ملفات تتعلق بحقوق الإنسان وحكم القانون، ولا سيما بعد حملة التوقيفات التي شنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إثر محاولة الانقلاب الفاشل في تموز/يوليو 2016.
وفي أبريل/نيسان الماضي، وجه تقرير المفوضية الأوروبية بشأن تقدم الدول المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي انتقادات لحكومة حزب العدالة التنمية بسبب مراسيم قانون الطوارئ الذي يلغي اعتبار البرلمان.
وبرزت خلال التقرير الانتقادات الخاصة بانتهاكات حقوق الإنسان وتراجع معايير دولة القانون، كما انتقد التقرير بلهجة شديدة إجراءات شهدتها البلاد بسبب حالة الطوارئ التي ألغيت في يوليو/تموز الماضي.
وأشار التقرير إلى اعتقال السلطات التركية لأكثر من 150 ألف شخص وحبسها 78 ألف شخص وفصلها أكثر من 110 آلاف موظف حكومي، مطالبا بإنهاء حالة الطوارئ فورا.
aXA6IDMuMTQ3LjQ4LjEwNSA=
جزيرة ام اند امز