الطاقة وأوكرانيا والمناخ.. ملفات على طاولة قادة أوروبا ببروكسل
في سياق عالمي صعب، يجتمع القادة الأوروبيون، اليوم الخميس، في قمة أوروبية مجدولة تناقش 4 ملفات رئيسية أبرزها الحرب بأوكرانيا.
يأتي هذا الاجتماع بعد أسابيع قليلة من اجتماع المجلس الأوروبي غير الرسمي الذي عقد في براغ في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حيث ناقش قادة الاتحاد الأوروبي الحرب الروسية الأوكرانية، وتأثيرها على أزمة الطاقة والاقتصاد في أوروبا.
ويبدأ اجتماع المجلس الأوروبي بحضور القادة ورؤساء الحكومات، في الساعة 3 مساءً بتوقيت بروكسل، الخميس، بعد نحو 50 دقيقة من بداية وصول المشاركين لمقر الاجتماع، وتستمر القمة يومين.
ومن المقرر أن يناقش الاجتماع "أزمة الطاقة وتداعياتها الاقتصادية. والوضع في أوكرانيا وقضايا السياسة الخارجية الأخرى، والاستعدادات لمؤتمرات دولية أخرى".
وقبيل هذه القمة، أرسل رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، خطاب دعوة إلى القادة الأوروبيين للمشاركة في القمة، كتب فيه "سمحت لنا مناقشاتنا في براغ بإجراء تبادل صريح. سنبني بشكل ملموس على هذا في اجتماع المجلس الأوروبي".
وقال إن "النقطة المحورية في جدول أعمال القمة، هي أزمة الطاقة، والتي يجب أن نتعامل معها بأقصى سرعة. على وجه الخصوص، يجب علينا بشكل حتمي تكثيف خطوط عملنا الثلاثة: خفض الطلب، وضمان أمن العرض، واحتواء الأسعار".
وتابع "سيكون اجتماعنا فرصة لفحص المزيد من التدابير التي يمكن أن تخفض الأسعار. وهذا يشمل: الاستفادة الكاملة من النفوذ التفاوضي لوحدتنا من خلال الشراء المشترك للغاز، ووضع معيار جديد يعكس بدقة أكبر الظروف في سوق الغاز".
ومضى موضحا "أتوقع أيضًا أن نتناول تدخلات السوق الأخرى على المدى القصير والطويل، مثل إطار عمل الاتحاد الأوروبي للحد من سعر الغاز. وأنا على ثقة من أننا، على الرغم من القيود الوطنية المختلفة، سوف نتعامل مع مناقشة الطاقة بطريقة بناءة مع مراعاة مصلحتنا الجماعية الملحة".
ميشيل قال بوضوح "سوف تعتمد آفاقنا الاقتصادية إلى حد كبير على كيفية إدارتنا لأزمة الطاقة. كنتيجة طبيعية لمناقشتنا حول الطاقة، أود أن نركز أيضًا على تنسيق استجابات سياستنا الاقتصادية بشكل فعال بما في ذلك دعم الحلول الأوروبية المشتركة".
حول ملف أوكرانيا، قال ميشيل "كما سنعود إلى الحرب الروسية ضد أوكرانيا، اختار الكرملين اتخاذ عدة خطوات تصعيدية، بما في ذلك إطلاق حملة تعبئة، وتنظيم استفتاءات زائفة لضم أراضي أوكرانيا بشكل غير قانوني واتباع خطاب تهديد".
وتابع "في اجتماعنا، أود أن نناقش مساعدتنا لأوكرانيا، ونعالج على وجه الخصوص الاحتياجات الفورية لأوكرانيا لهذا الشتاء بهدف إعدادها، فضلاً عن مسألة استمرار مساعدتنا على المدى المتوسط والطويل".
وزاد ميشيل "علاوة على ذلك، في ضوء الهجمات التخريبية الأخيرة ضد خطوط أنابيب نوردستريم، سننظر أيضًا في طرق تكثيف تعاوننا لحماية البنية التحتية الحيوية".
وأضاف "أخيرًا، في ضوء السياق الجغرافي السياسي الحالي، نحتاج إلى إجراء مناقشة استراتيجية حول الصين، وتبادل وجهات النظر حول الكيفية التي نرغب بها في تأطير هذه العلاقة الحاسمة في المستقبل".
واستطرد "أود أن نناقش أيضًا الاستعدادات لقمة الاتحاد الأوروبي ورابطة دول جنوب شرق آسيا، والتي ستنعقد في 14 ديسمبر/ كانون الأول في بروكسل".
وبالإضافة إلى ذلك، علمت "العين الإخبارية" من مصادر أوروبية، أن القمة ستضع اللمسات النهائية على استعدادات التكتل الأوروبي لقمة المناخ المقررة في شرم الشيخ، الشهر المقبل.
كما ينتظر أن تنظر القمة في بعض القضايا الأساسية على لائحة ورقة الموقف الأوروبية في المفاوضات المقررة بقمة المناخ، والتي لم تحسم على المستويات الأدنى وتركت إلى القادة السياسيين.